الهدنة في سوريا تدخل يومها الثالث رغم تبادل الاتهامات
الهدنة في سوريا تدخل يومها الثالث رغم تبادل الاتهاماتالهدنة في سوريا تدخل يومها الثالث رغم تبادل الاتهامات

الهدنة في سوريا تدخل يومها الثالث رغم تبادل الاتهامات

دخلت الهدنة في سوريا يومها الثالث، على وقع اتهامات متبادلة من الأطراف بخرقها أو تقويضها، ففي الوقت الذي واصلت فيه روسيا وقوات النظام السوري انتهاكهما لاتفاق وقف "الأعمال العدائية"، اعتبرت المعارضة السورية أن استمرار الانتهاكات الحكومية لاتفاق الهدنة، سيقوض الجهود الدولية لضمان استمرارها، وربما يؤدي إلى انهيار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال الكرملين اليوم الاثنين، معلقا على وقف إطلاق النار في سوريا، إن "العملية مستمرة" وإن كان واضحا من البداية أنها لن تكون سهلة.

وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين "رئيسا الدولتين - رئيسا روسيا والولايات المتحدة - أكدا من البداية أن طريق الالتزام بوقف إطلاق النار لن يكون سهلا"، وأضاف "لكن في الوقت نفسه، كان مهما للغاية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.. والعملية مستمرة."

وإلى ذلك، أكدت مصادر محلية سورية، أن الطيران الحربي الروسي شن البارحة غارات بالصواريخ الفراغية على مناطق بريف حماه الجنوبي، أعقبه قصف بالهاون واشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في محيط المناطق المذكورة.

وقالت المصادر، إن الغارات الروسية على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، أسفرت عن مقتل 12 مدنيا، وإصابة 12 آخرين بجروح مختلفة في محافظتي حلب وحماه.

وفي الوقت الذي، كشف فيه ناشطون، أن الغارات الروسية، استهدفت قوات "فيلق الشام"، و"الجبهة الشامية"، و"أحرار الشام"، التابعة للجيش السوري الحر، وحتى أهدافاً لجبهة النصرة. لم تؤكد موسكو شن أي غارات، لكنها قالت إنها "رصدت 9 انتهاكات للهدنة خلال الساعات القليلة الماضية".

ومن جانبه، اتهم النظام السوري قوات المعارضة المسلحة باختراق الهدنة في اللاذقية، حيث نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، أن تنظيمات إرهابية أطلقت عشرات قذائف "المورتر" على بعض المناطق في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، مؤكدة أن القصف تسبب في سقوط عدد من القتلى والمصابين.

وأضافت الوكالة،إن مصدر القصف هو التلال المتاخمة للحدود التركية، إذ ينتشر إرهابيون أغلبهم من جبهة النصرة على حد وصفها.

خروقات بالجملة

وبعد انقضاء يومين من عمر الهدنة في سوريا، كشف تقرير أعدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن توثيق 14خرقًا من قبل النظام، خلال اليوم الأول من وقف إطلاق النار المؤقت.

وأشارت الشبكة، إلى أن الخروقات توزعت على كافة المحافظات السورية تقريباً، بمعدل 4 خروق في كل من درعا وريف دمشق، وخرقين في كل من حمص وإدلب، وخرق واحد في كل من دمشق واللاذقية، وقد نتج عن تلك الهجمات 15 قتيلاً، من بينهم 13 من مسلحي المعارضة، وفق التقرير.

وفي سياق آخر، قال متحدث باسم أحد فصائل المعارضة، إن الجيش الحكومي السوري، انتهك الهدنة 15 مرة، لكنه أكد أن "الوضع أفضل بكثير مما كان عليه قبل بدء الهدنة".

حصيلة إيجابية

وفي سياق ردود الأفعال الدولية، اعتبرت مجموعة العمل حول وقف إطلاق النار في سوريا برئاسة روسيا والولايات المتحدة، أن "الحصيلة إيجابية" حتى الآن فيما يتعلق بالتقيد بوقف الأعمال العدائية.

ونقلت وكالة فرانس برس، عن دبلوماسي غربي شارك في اجتماع مجموعة العمل في جنيف، قوله، إن "الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا اعتبرت الحصيلة إيجابية"، لكنه اعترف بـ"وقوع بعض الحوادث التي نجحت الأمم المتحدة في تطويقها".

وتابع الدبلوماسي الغربي، "مع ذلك لا بد من انتظار نهاية اليوم الاثنين لوضع حصيلة فعلية".

يذكر أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، يعد الهدنة الأولى بهذا الحجم التي تلتزم بها قوات النظام والفصائل المعارضة، منذ بدء النزاع السوري المستعر منذ خمس سنوات، مخلفاً أكثر من 270 ألف قتيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com