المعارضة التركية تدعم الحكومة في حربها ضد الكردستاني
المعارضة التركية تدعم الحكومة في حربها ضد الكردستانيالمعارضة التركية تدعم الحكومة في حربها ضد الكردستاني

المعارضة التركية تدعم الحكومة في حربها ضد الكردستاني

أنقرة - لم يخفِ زعيم أحد أبرز الأحزاب التركية المعارضة دعمه وتحريضه للحكومة في حربها ضد حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) منذ اندلاع المواجهات في تموز/يوليو 2015، على الرغم من الخلافات العميعة بين قِوى المعارضة، وحزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية الحاكم.

وجاءت آخر مظاهر الدعم، على لسان زعيم حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجلي، الذي طالب رئيس الوزراء، وزعيم حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو، بالتصعيد ضد مقاتلي "الكردستاني" في معاقلة في جبال قنديل، شمال إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى التصعيد ضد أكراد سوريا.

ونقلت صحيفة محلية، اليوم الأربعاء، عن بهجلي؛ قوله "يا سيد داوود أوغلو اذهب إلى جبال قنديل في العراق، ولا تذر فيها دياراً، فهي قريبة للغاية، أو انطلق كالصاعقة إلى شمال سوريا".

وأضاف أن على "الحكومة التركية إظهار قوتها أمام العالم أجمع؛ سواء العدو أو الصديق دون المبالاة بأي من روسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية.. اذهبوا واقتلعوا جذور حزب العمال الكردستاني، واقضوا على حزب الاتحاد الديمقراطي، واعتقلوا العملاء المندسين بيننا في إطار الدفاع الشرعي".

وسبق أن أبدى الحزب اليميني امتعاضه من وصول الأكراد إلى المجلس الوطني الكبير (البرلمان) بعد الانتخابات النيابية التي جرت يوم 7 حزيران/يونيو 2015.

كما لم يبدِ مسؤولو الحزب، في أكثر من مناسبة، تفاؤلهم بقيام ائتلاف حكومي، في ظل وجود الأكراد في البرلمان.

ونجح حزب ديمقراطية الشعوب الكردي، المقرب من "الكردستاني" من تجاوز عقبة الـ 10% الانتخابية، التي ابتدعها الانقلاب العسكري عام 1980، ووضعها جنرالات الجيش خصيصاً لمنع الأقليات من الدخول للبرلمان، ككتلٍ سياسية، ليكون بذلك أول حزب كردي يدخل البرلمان ككتلة سياسية في تاريخ تركيا.

ولم يمانع حزب الحركة القومية، في آب/أغسطس 2015، من فتح باب المفاوضات مع حزب العدالة والتنمية، في حال إعلانه قبول شروط الحركة القومية، بالتخلي عن فكرة عملية السلام والمصالحة الوطنية، التي يعتبرها حزب الحركة القومية "إهانة لسيادة الدولة".

وانطلقت عملية السلام الداخلي، عام 2012، بإشراف مباشر من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصفته الوظيفية آنذاك، كرئيس للوزراء، لتبدأ جولات من المفاوضات، مع الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان، المحكوم بالمؤبد منذ 15 عاماً، في محبسه الإنفرادي، في جزيرة إميرالي، في بحر مرمرة، وتنجح نسبياً في وقف العنف وإعلان هدنةٍ هشة، شهدت بعض الخروقات.

إلا أن الهدنة انهارت عقب تفجير سروج، يوم 20 تموز/يوليو الماضي، وتصاعد التوتر، لتقع هجمات يومية من قبل "الكردستاني" على مفارز ومخافر تابعة للجيش والشرطة، راح ضحيتها العشرات من ضباط وجنود الجيش وعناصر الشرطة، بالتزامن مع قصفٍ يومي تشنه القوات الجوية التركية على مواقع الحزب، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون، على أنه "منظمة إرهابية" في حين يراه الكثير من الأكراد، مدافعاً عن قضاياهم، ومطالباً بحقوقهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com