أزمات تهدد برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي
أزمات تهدد برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيليأزمات تهدد برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي

أزمات تهدد برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي

القدس المحتلة - تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن القطيعة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشأن المفاوضات حول المساعدات العسكرية فضلا عن ترك مسئولين بالمؤسسة العسكرية لمناصبهم، تسبب بتباطؤ شديد في وتيرة تطوير مشروع منظومة "حيتس" الصاروخية المضادة للصواريخ الباليستية، إضافة للمشاريع الأخرى المضادة للصواريخ متوسطة وقريبة المدى.

وتذهب التقارير إلى أن النجاحات التي تحققت في العام الماضي حول تجارب الصواريخ الخاصة بنظم الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي كان من المفترض أن تدخل الخدمة التنفيذية قريبا، لا تعني أن برنامج الصواريخ الدفاعية متعددة الطبقات لا يعاني حاليا من حالة جمود، عقب حدوث العديد من الأزمات ومن بينها إقالة مدير إدارة "حوما"، يائير راماتي، فضلا عن استقالة شخصيات أخرى رائدة كانت تعمل في هذا البرنامج.

وطبقا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، فقد نمى إلى علمها أن أزمات عديدة تحول دون المضي في برنامج الدفاع الصاروخي المتعدد، وعلى رأسها القطيعة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المفاوضات حول برنامج المساعدات العسكرية المُحدث، لافتة إلى أنه "كلما تعطلت هذه المشاريع كلما فقد الجيش الإسرائيلي قدرته على العمل في ساحات محددة، لأنه يدرك أن ردة فعل الأطراف المستهدفة تحتم امتلاكه منظومة دفاعية متعددة الطبقات أولا".

وشهد شهر نوفمبر الماضي، حالة من التفاؤل بدولة الاحتلال، بعد سلسلة لقاءات جمعت بين مسئولين إسرائيليين وأمريكيين في واشنطن، من بينها لقاء عقده وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون مع نظيره الأمريكي أشتون كارتر، للتوافق حول طبيعة المساعدات العسكرية التي ستحصل عليها إسرائيل طوال العقد المقبل.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، حينها، أنه تم الاتفاق على حجم المساعدات الأمريكية للسنوات العشر المقبلة، وأن الزيادة في حجم المساعدات ستصل إلى عشرة مليارات دولارا مقسمة على الفترة الزمنية المحددة وهي 10 سنوات.

وبعدها للتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وناقش معه ملف المساعدات، لكن واشنطن وضعت شرطا يتعلق بدفع المفاوضات مع الفلسطينيين وتحريك المسيرة السياسية التي يعتريها الجمود.

وتراجع نتنياهو عن موافقته على الشرط الأمريكي بعد أن كان قد أبدى موافقته المبدئية، على اعتبار أن الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين مقابل زيادة المساعدات الأمريكية سيغضب ائتلافه اليميني وسيهدد بانهياره.

ووسط هذه الحالة، وبدء تردي العلاقات بين الجانبين بشأن ملف المساعدات، أقالت المؤسسة العسكرية، راماتي، القائم على مشاريع الدفاع الصاروخي، بعد تورطه في واقعة تتعلق بأمن المعلومات، وبالتالي خسر برنامج الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات شخصية لديها خبرات طويلة ونسبت إليها النجاحات السابقة، فضلا عن علاقاتها المتشعبة مع الجانب الأمريكي الذي رفض بدوره جميع المبررات التي أدت إلى إقالته وتحفظ على تعيين العقيد احتياط، أفيرام حاسون، خلفا له.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com