إيران.. الإصلاحيون يتوعدون بتحسين وضع المعارضين
وعد الزعيم الإصلاحي البارز في إيران، محمد رضا عارف، بتحسين وضع المعارضين الإصلاحيين والذين يقبعون في السجون في حال تمكن الإصلاحيون من الاستحواذ على أغلب مقاعد البرلمان في الانتخابات المقرر إجرائها في 26 فبراير.
وقال عارف، الجمعة، الذي تحدث لحشد من أهالي منطقة آرادان التابعة لمحافظة سمنان شمال شرقي إيران، وهي مسقط رأسه الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد إنه "إذا كان البرلمان المقبل من تيار واحد، سنتمكن من الطلب من مجلس الأمن القومي رفع الإقامة الجبرية عن زعماء التيار الإصلاحي".
وجاء حديثه في إشارة منه إلى مهدي كروبي زعيم حزب الثقة ومير حسين موسوي الزعيم الإصلاحي اللذان يقبعان تحت الإقامة الجبرية في طهران منذ عام 2009 بعد قيادتهما الاحتجاجات الشعبية لاتهام السلطة بتزوير نتائج الانتخابات لصالح أحمدي نجاد.
وأوضح عارف أن "حكومة نجاد لم تحسن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين"، مشيرا إلى أن "رفض الاختلاف بين السياسيين يعني العودة إلى الديكتاتورية".
ولفت إلى أن الانتخابات السابقة التي فاز بها الرئيس الحالي حسن روحاني "كشفت عن إرادة الشعب في التغيير والدخول في مفاوضات مع الغرب لإزالة العقوبات الصارمة التي تسببت في تراجع وتقدم إيران".
وأطلق التيار الإصلاحي، أمس الخميس، برنامجه الانتخابي من العاصمة طهران بحضور عدد من رجال الدين المؤيدين للتيار، إضافة إلى أنصار الإصلاحيين مع بدء الحملات الدعائية لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة التي تستمر أسبوعا واحدا.
وقال عارف إن "الإصلاحيون يريدون أن يكون البرنامج المقبل داعما للحكومة ويقف إلى جانبها على عكس البرلمان الحالي الذي يعرقل مشاريع الرئيس حسن روحاني".
وأوضح أن "البرلمان المقبل يجب أن يهتم بمعيشة المواطنين وتحسين أوضاعهم التي تضررت نتيجة السياسية الاقتصادية الخاطئة التي اتخذها البرلمان الحالي والحكومة السابقة"، في إشارة إلى عهد الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد.
