روسيا تطلب من الأسد الاستماع لنصائحها
موسكو ـ كشر الدب الروسي، أخيرا، عن أنيابه وبدأ يعرب عن تذمره من حليفه الأسد الذي يتحدث، مزهوا بنشوة الانتصار، عن الحسم العسكري، فيما تعمل روسيا مع الدول المؤثرة في الملف السوري على إرساء وقف لإطلاق النار في البلاد.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الجمعة، أنه على الأسد والأطراف الأخرى في الصراع السوري، الاستماع لنصيحة روسيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن ميخائيل بوجدانوف قوله، إن "روسيا ينبغي ألا توقف ضرباتها الجوية في سوريا، وإن الرئيس السوري بشار الأسد وأطرافا أخرىفي الصراع يجب أن يستمعوا لنصيحة موسكو".
وكانت صحيفة "كومرسانت الروسية"، نقلت أمس الخميس، عن "فيتالي تشوركين" سفير روسيا لدى الأمم المتحدة،قوله في تصريح نادر إن على الرئيس السوري بشار الأسد الإصغاء لنصيحة موسكو فيما يتعلق بحل الأزمة في بلاده.
وقال تشوركين، إن التعليقات التي أدلى بها الأسد، بأنه يريد استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية لا تتسق مع المساعي الدبلوماسية الروسية لحل الأزمة السورية.
وفي تصريح مماثل، يعد الأول من نوعه، اعتبر "أندريه كورتونوف" مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية في حديث لـصحيفة “كومرسانت” الروسية، أن الرئيس السوري بشار الأسد بدعوته لهدم اتفاقات جنيف يضع روسيا وإيران عمليا في موقف محرج، مشيرا إلى أن لحظة الحقيقة في التسوية السورية قد حانت، وبات على اللاعبين الخارجيين الضغط على الأطراف الموالية لهم من المنخرطين في النزاع السوري على المستوى المحلي”.
وكان الرئيس السوري قال في تصريحات، مؤخرا، إن جيشه سيتابع القتال، وتعهد بالسيطرة على كامل التراب السوري.
