تركيا: لا إجماع على شن عملية برية في سوريا
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إن بلاده والسعودية وبعض الحلفاء الأوروبيين، يرغبون في شن عملية برية في سوريا، لكن لا يوجد إجماع في التحالف، ولم تتم مناقشة استراتيجية بهذا الخصوص بشكل جدي.
وأضاف أوغلو في مقابلة صحافية أجراها الثلاثاء في أنقرة، "بعض الدول، مثلنا والسعودية وكذلك بعض الدول الأخرى في غرب أوروبا، تقول إن من الضروري شن عملية برية.. لكن توقع هذا من السعودية وتركيا وقطر فقط فهذا أمر غير صائب وليس واقعياً".
وأضاف "إذا جرت مثل هذه العملية يجب أن تتم بشكل مشترك على غرار الضربات الجوية للتحالف"، بحسب "رويترز".
وتابع "لم يجر التحالف نقاشاً جاداً بخصوص هذه العملية البرية. هناك معارضون وهناك من لا يرغب في المشاركة، لكنهم عبروا عن رغبة في أن تقوم تركيا أو دولة أخرى بذلك".
من جانبه، قال مسؤول تركي رفيع المستوى، الثلاثاء، إن "أنقرة تعتبر التدخل العسكري البري في سوريا، السبيل الوحيد لوضع حد للحرب الأهلية الدائرة فيها"، مؤكداً أن تركيا "لن تتدخل إلا جنباً إلى جنب مع حلفائها".
وفي سياق متصل، ندد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، الثلاثاء، بالقصف الجوي الذي تشنه روسيا في سوريا، واصفاً إياه بـ"القاسي".
وقال داوود أوغلو خلال خطابه الأسبوعي أمام أعضاء حزبه: "منذ سبتمبر وهذه الطائرات الهمجية تقصف سوريا دون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والجنود".
واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، روسيا، بقتل نحو 50 مدنياً، بينهم أطفال، في غارات جوية استهدفت شمال سوريا، أمس الإثنين. وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وفرنسا، وواشنطن، بشدة، هذه الهجمات.
من جانب آخر، قال مصدر دبلوماسي تركي، الثلاثاء، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أعرب لنظيره الفرنسي جان مارك أيرولت، عن "قلق حكومته وانزعاجها من النداء الذي وجهته باريس لتركيا بشأن وقف هجماتها ضد الميليشيات الكردية في سوريا".
وقال المصدر في تصريح صحافي إن "أوغلو أعرب لنظيره جان مارك أيرولت، عن استيائه بعد التصريحات الفرنسية، وذكّره بأن تركيا تحارب العناصر الإرهابية في سوريا".
ودعت فرنسا، الأحد الماضي، إلى "وقف فوري للقصف في سوريا، سواء ذلك الذي يشنه الأتراك ضد مواقع كردية، أو الذي تقوده دمشق وحليفها الروسي في كامل البلاد".
وتقصف المدفعية التركية منذ السبت الماضي، وبإيقاع يومي، مواقع يسيطر عليها أكراد في سوريا.
