بايدن يقود محاولات ضم تركيا لتكتل إقليمي خماسي يضم إسرائيل
بايدن يقود محاولات ضم تركيا لتكتل إقليمي خماسي يضم إسرائيلبايدن يقود محاولات ضم تركيا لتكتل إقليمي خماسي يضم إسرائيل

بايدن يقود محاولات ضم تركيا لتكتل إقليمي خماسي يضم إسرائيل

بحسب تقارير إسرائيلية، يزور جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي تل أبيب مطلع الشهر المقبل، حاملا معه ملف المصالحة بينها وبين أنقرة، وضم الأخيرة إلى تكتل إقليمي خماسي يضم اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل.

كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن زيارة مرتقبة سيجريها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تل أبيب، مطلع آذار/ مارس المقبل، وقالت إن الهدف من الزيارة هو تقريب وجهات النظر والوساطة بينها وبين أنقرة، لكنها ذهبت أبعد من ذلك، وتحدثت عن جهود أمريكية لضم تركيا إلى ما تسميها "الكتلة الإقليمية" التي تشكلت مؤخرا، وتضم كلا من مصر، واليونان، وقبرص، وإسرائيل".

وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية مساء الأحد، يزور "بايدن" تل أبيب بعد ست سنوات من زيارته الأخيرة، التي كانت قد إنتهت بخلافات حادة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، مضيفا أن الزيارة مرتبطة بالمفاوضات الجارية بين أنقرة وتل أبيب بشأن ملف المصالحة، وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل واقعة السيطرة على سفن "أسطول الحرية" عام 2010.

لكن تقرير الصحيفة يؤكد أن هناك رؤية أمريكية تتخطى مسألة تطبيع العلاقات التركية – الإسرائيلية بكثير، وتصل إلى حد بناء شراكة خماسية، تصفها بـ"الكتلة الإقليمية"، التي تشكلت عقب الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بين زعماء مصر وقبرص واليونان من جانب، وبين زعيمي الأخيرتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من جانب آخر، زاعمة أن هذه الاجتماعات كانت قد أثمرت عن تشكيل كتلة تضم الدول الأربع، وأن واشنطن ترغب في إدخال تركيا إلى هذا التكتل الإقليمي.

ولفت تقرير الموقع العبري إلى أن الكشف عن أهداف زيارة "بايدن" تسربت للمرة الأولى خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، حين نوه نتنياهو أن طاقم أمريكي يتواجد في إسرائيل للتجهيز للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها نائب الرئيس باراك أوباما إلى تل أبيب، وأن الزيارة على الأرجح ستكون مطلع الشهر المقبل.

وطبقا لمصادر تحدث الموقع معها، فقد أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن ثمة جهودا أمريكية كبيرة لبناء تكتل جديدا بالمنطقة، يضم اليونان وقبرص وإسرائيل، وأن مسؤولين أمريكيين على رأسهم "بايدن" كانوا قد تحدثوا مع نتنياهو في هذا الملف، ولا سيما أن هذا التكتل سيسهم بشكل كبير في الاستغلال الأمثل لثروات الغاز الطبيعي المكتشفة في السنوات الأخيرة شرقي حوض البحر المتوسط.

كانت العديد من التقارير قد تحدثت أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي عن وساطة أمريكية يقودها "بايدن" لتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، والتوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يضع نهاية لشهور طويلة من التصريحات المتبادلة بين الجانبين، بشأن إمكانية تطبيع العلاقات، دون إحراز نتائج على الأرض.

وأكدت التقارير أن "بايدن" أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة الإسرائيلية، تناول فيه ملف المصالحة، ولا سيما بعد توقيع الأخير، على الاتفاق الثلاثي، الخاص بربط حقول الغاز الطبيعي الإسرائيلي بأوروبا، عبر قبرص واليونان.

ووقتها أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى أن الاتفاق الثلاثي بين تل أبيب وأثينا ونيقوسيا بشأن الغاز الطبيعي، ساهم في إستبعاد التوصل إلى تفاهمات مع أنقرة في الوقت الراهن، حيث جاء هذا الاتفاق بعد أسابيع قليلة من طرح خبراء إسرائيليين إمكانية القيام بربط حقول الغاز الإسرائيلية بأوروبا عبر الأراضي التركية، لكن الاتفاق مع اليونان وقبرص كان الرد العملي من قبل حكومة إسرائيل على هذه الدعوات.

ويعتقد مراقبون أن المحاولات الأمريكية التي يقودها "بايدن" بشأن الوساطة بين تركيا وإسرائيل قد تثمر عن نتائج، رغم الخلافات بشأن عدد من النقاط الخاصة بقطاع غزة، لكن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون تشكيل التكتل الذي تأمل واشنطن في رؤيته، منها العلاقات المتردية بين أطراف هذا التحالف وبين تركيا، التي لا تعتبر مصالحتها مع إسرائيل كافية لإزالة التوترات مع بقية أطراف هذا التكتل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com