رفسنجاني: الظروف الإقليمية تنذر بحرب
اعتبر رئيس تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله هاشمي رفسنجاني، السبت، أن الظروف الإقليمية التي تعيشها المنطقة قد تنذر بحرب مدمرة، داعيا إلى تعزيز وتقوية ما أسماه بـ"الجبهة الداخلية لإيران".
وقال رفسنجاني في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن "إدارة أمور البلاد كلها تمر عبر الانتخابات، وإن انتخاب القيادة وبسبب الظروف الحساسة، يتم عبر مرحلتين"، مشيرا إلى أن "الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة هي انتخابات مصيرية، لأن ظروف المنطقة تمر بأسوأ أوضاعها، بل أن الظروف الإقليمية قد تنذر بالحرب".
وحث السياسي الإيراني الذي تراجع عن مواقفه بشأن تولي المرشد الأعلى علي خامنئي قيادة البلاد، حيث قال: "لا أرى أفضل من آية الله خامنئي لقيادة البلاد"، مطالبا الإيرانيين بضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في 26 من الشهر الجاري.
وقال رفسنجاني في برنامجه الدعائي: "ليس لدينا سبيل أفضل من الانتخابات في البلاد"، مبينا أن "أعضاء مجلس خبراء القيادة يمكنهم انتخاب الفقيه الأصلح، وأن انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة تعزز الجمهورية الإسلامية".
وكان قد اعترف، الجمعة، بضعف النظام الإيراني الحالي، داعيا إلى ضرورة المشاركة الواسعة بالانتخابات لإعادة إيران إلى مكانتها.
وقال رفسنجاني خلال استقباله حشد من مؤيدي التيار الإصلاحي إن "إيران بعدما تحولت إلى نظام الجمهورية الإسلامية شهدت خلال السنوات الأخيرة ضعفا كبيرا بسبب السياسات الخاطئة التي مارسها بعض السياسيين".
وتعرض السياسي الإيراني إلى حملة بعدما كشف في 12 من ديسمبر الماضي، عن تشكيل لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب الزعيم الأعلى، وهو ما يمثل كسرا لأحد المحرمات بالحديث علنا عن خلافة هذا المنصب.
