رفسنجاني: النظام الإيراني بات ضعيفًا

 أقر رئيس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، الجمعة، بضعف النظام الإيراني الحالي، داعيا إلى ضرورة المشاركة الواسعة بالانتخابات البرلمانية، وخبراء القيادة لإعادة إيران إلى مكانتها، حسب وصفه.

وقال رفسنجاني خلال استقباله حشدا من مؤيدي التيار الإصلاحي، إن "إيران بعدما تحولت إلى نظام الجمهورية الإسلامية شهدت خلال السنوات الأخيرة ضعفا كبيرا بسبب السياسات الخاطئة التي مارسها بعض السياسيين".

وانتقد رئيس تشخيص مصلحة النظام الإجراءات التي اتخذتها السلطات العليا في إبعاد العديد من مرشحي التيار الإصلاحي، معرباً عن أسفه "لانتشار ظاهرة الفساد الأخلاقي والمالي في إيران وكذلك الصراع الحاصل على السلطة".

وكانت وكالة الأنباء العمالية الإصلاحية "إيلنا"، قالت الخميس، إن عدداً يعتقد أنهم من أنصار التيار المتشدد في إيران، أقدموا على تمزيق لافتات دعاية آية الله هاشمي رفسنجاني لانتخابات مجلس خبراء القيادة المقرر إجراؤها في 26 فبراير الجاري بالتزامن مع انتخابات البرلمان.

وكانت لجنة الانتخابات الإيرانية أعلنت أمس عن بدء الحملات الدعاية لانتخابات مجلس خبراء القيادة بدءاً من اليوم وحتى 25 من فبراير الجاري.

وتظاهر العشرات من أنصار التيار المحافظ في محافظة كرمان جنوب إيران، الثلاثاء الماضي، للمطالبة بمحاكمة رفسنجاني كمفسد في الأرض.

ويسعى رفسنجاني وعدد من كبار رجال الدين المعتدلين والإصلاحيين، إلى إزالة المرشد الأعلى الحالي علي خامنئي من منصبه، في حال استحوذ الاصطلاحيون على أغلب مقاعد مجلس خبراء القيادة البالغ عددهم 88 من رجال الدين الحاصلين على درجة الاجتهاد.

وتعرض رفسنجاني إلى هجوم واسع من المحافظين، بعدما كشف في 12 من ديسمبر الماضي، عن تشكيل لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب الزعيم الأعلى وهو ما يمثل كسرا لأحد المحرمات بالحديث علنا عن خلافة هذا المنصب.