تقرير: الخوف من عودة طالبان يسيطر على سكان قندوز
تقرير: الخوف من عودة طالبان يسيطر على سكان قندوزتقرير: الخوف من عودة طالبان يسيطر على سكان قندوز

تقرير: الخوف من عودة طالبان يسيطر على سكان قندوز

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سكان مدينة قندوز في أفغانستان يعيشون في ظل الخوف من عودة "طالبان" مشيرة إلى أنه لم يمض سوى نحو أربعة اشهر على انهيار القوات الأفغانية أمام هجمات طالبان في المدينة الواقعة شمال البلاد.

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من استرداد القوات الأفغانية لمدينة قندوز إلا أن سكانها لم يشعروا بأي تحسن عما كانت عليه الأوضاع التي مكنت "طالبان" من الاستيلاء عليها ولمدة اسبوعين، يضاف إلى ذلك حالة الاستياء وفقدان الأمل التي يشعر بها سكان المدينة من ازدياد تردي الأوضاع، الحكومة فالقوات الافغانية لا تزال مرهقة وضعيفة المعنويات في الوقت الذي ما زالت فيه "طالبان" تسيطر على الكثير من الطرق والمناطق المحيطة بالمدينة.

وذكر التقرير أن ما يقلق قندوز وما حولها الآن هو العودة المؤكدة لمسلحي طالبان مدعومين هذه المرة بالأسلحة والذخائر والآليات التي غنموها أثناء سيطرتهم على المدينة، مضيفا أنه بالنسبة لحكومة وطنية مثقلة بالقلق من خسارات متتالية على الأرض وكذلك من اقتتال داخلي فإن خسارة جديدة لإحدى المدن الرئيسة هي بمثابة السيناريو المقلق.

ويضيف التقرير أن الخسارة المبدئية لمدينة قندوز كانت بمثابة صدمة وطنية حيث بدأ العديد من الأفغان الهروب لمقاطعات ومناطق مجاورة وقد بدأت وتيرة الهجرة بشكل جماعي بالتسارع بعد اعتداء طالبان.

 وتضيف الصحيفة أن ما يزيد من تردي الأوضاع في بلد ما زال يعاني من صراعات دائرة بين زعاماته هو التهديدات التي أطلقها أمراء الحروب بالبدء بعملية تصفية حسابات واسعة مع خصومهم.

وتضيف الصحيفة أن سقوط قندوز كانت له ارتداداته في الولايات المتحدة التي تخلى رئيسها باراك اوباما عن هدفه بإنهاء الانخراط الأمريكي في الحرب الأفغانية هذا العام حيث قام بدل من ذلك بتمديد مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان إلى ما بعد 2016.

وبحسب شهادات أوردها التقرير لمواطنين ومسؤولين، لا تزال مدينة قندوز عرضة لتهديدات "طالبان" حيث يقوم مقاتلو الحركة بمهاجمة نقاط تفتيش تابعة للحكومة المركزية في المنطقة بالإضافة لفرضهم لنقاط غلق تمتد طيلة اليوم على بعد بضعة أميال عن مركز المدينة.

وبالرغم من إجبار "طالبان" على الانسحاب إلى خارج مركز المدينة، تضيف الصحيفة أن مقاتليها ما زالوا يحكمون سيطرتهم على عدد من البلدات الاستراتيجية كشاردارا و داشتي ارتشي والتي كانت مركز انطلاق لهجماتهم التي شنوها في أيلول/سبتمبر.

وفي تقرير الصحيفة، يقول الجنرال نازم أحد قادة الميليشات في قندوز إنه "إذا لم تبدأ الحكومة "وعلى الفور" بتحصين المدينة فستسقط لا محالة في أيدي الأعداء" وعندها لن تتمكن القوات الحكومية من استعادتها" مضيفا "بأن العدو مسلح بشكل قوي الآن وما نخشاه هو أن عملياتة الحقيقية لم تبدأ بعد."

في مقابل ذلك  يؤكد الجيش الوطني الافغاني أنه هو من يبادر على الأرض حيث أوردت الصحيفة في تقريرها تعليقا للمتحدث الرسمي للفرقة العشرين في قندوز غولام هزرات يقول فيه إن الجيش قد بدأ بعمليات محدودة في الأيام القليلة الماضية اضطر لإيقافها بسبب تردي الأحوال الجوية.

بدوره وصف، واضح باسل المتحدث الرسمي لمكتب المحافظ في قندوز الوضع الأمني في المدينة بـ "المقبول" بالرغم من أن حجم التفاؤل لدى السكان هو أقل من ما كان عليه قبل سقوط مدينتهم. "فإن قندوز لن تسقط وذلك بسبب التعاون القائم بين القطاعات المدنية والعسكرية "، بحسب ما قال باسل الذي أضاف "بأن الجيش قد نفذ سلسلة من العمليات وسيكون هنالك المزيد في المستقبل."

وتقول الصحيفة أيضا إنه وكرد منه على الانتكاسة العسكرية في أيلول العام الماضي قام الرئيس أشرف غاني بإجراء تغييرات في الشرطة والجيش والمخابرات إلا أن هذه التغييرات، بحسب محللين، لم تكن كافية. بالإضافة لذلك فقد أصدر غاني أوامره للمليشيات المحلية الموالية بالانضمام للحكومة أو أن تضع السلاح.

إلا أن مسؤولين أفغان، وبحسب نيويورك تايمز، قد قللوا من قيمة التقدم الذي تحقق إلى الآن باتجاة عملية دمج المليشيات في الحكومة أو نزع أسلحتها، منبهين إلى خطورة أن يؤدي ذلك إلى تشجيع "أمراء الحروب" على تحدي الدولة فيما لو استمرت الثقة بحكومة غاني بالتراجع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com