منظمات دولية تطالب تركيا بإلغاء فرض التأشيرة على السوريين‎
منظمات دولية تطالب تركيا بإلغاء فرض التأشيرة على السوريين‎منظمات دولية تطالب تركيا بإلغاء فرض التأشيرة على السوريين‎

منظمات دولية تطالب تركيا بإلغاء فرض التأشيرة على السوريين‎

ارتفعت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بإلغاء فرض التأشيرة (الفيزا) على اللاجئين السوريين الراغبين في دخول الأراضي التركية، لتصل إلى انتقادات وجهتها بعض المنظمات الدولية للموقف التركي الرسمي.

وناشدت منظمة "آفاز" الدولية المتخصصة بقضايا البيئة وحقوق الإنسان، في بيان صادر عنها، نقلته وسائل إعلام سورية معارِضة، اليوم الخميس، الحكومة التركية، بالتراجع عن قرار فرض التأشيرة على السوريين الراغبين بالدخول إلى أراضيها، عبر بلد ثالث.

وسبق أن أطلق ناشطون سوريون سلسلة من الحملات المطالبة بإلغاء تأشيرة الدخول إلى تركيا، مناشدين المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية بالتدخل.

وكانت أنقرة فرضت التأشيرة على السوريين، يوم 8 كانون الثاني/يناير الماضي، عقب حوالي خمسة أعوام من تبني سياسة الباب المفتوح.

وتباينت الشروط التي أعلنتها السفارات التركية في الخارج لحصول السوريين على تأشيرة دخول لتركيا، إذ اشترطت القنصليات التركية على السوريين تقديم أوراق وثبوتيات لا تطلبها في الغالب من رعايا الدول الأخرى.

ولا يستفيد السوريون من خيار الحصول على التأشيرة الإلكترونية المتاح لأغلب رعايا الدول الأخرى بل يجب عليهم الحضور شخصياً للسفارات والقنصليات.

ويعيد قرار فرض التأشيرة على السوريين، إلى الأذهان السيناريو الذي عاشه الليبيون، قبل أشهر، بعد فرض تركيا لتأشيرة الدخول عليهم، وإلغائها لقرار سابق يعفيهم منها.

وذكرت تقارير محلية إن القرار الجديد "يعفي السوريين القادمين من المعابر البرية، لدواعٍ إنسانية" في ظل إغلاق تركيا لمعابرها البرية الحدودية مع سوريا، منذ شهور، ما قد يدفع بالكثير من سوريي الداخل إلى العبور للأراضي التركية بطرق غير شرعية، بالاستعانة بمهربين ذوي خبرة بالثغرات الحدودية.

وتزداد نسبة الخطر على السوريين الراغبين بالعبور بشكل غير قانوني إلى الأراضي التركية، في ظل استمرار الحكومة التركية بتشديد حراستها للحدود، وتشييد جدار عازل، وحفر الخنادق، ما يجعل الكثير من السوريين عرضة لنيران حرس الحدود الأتراك، بالإضافة إلى مخاطر الاشتباكات بين الفصائل المتصارعة في الجانب السوري من الحدود.

ويأتي القرار الجديد، في الوقت الذي تضيق تركيا على السوريين الراغبين بعبور بحر إيجة، والوصول إلى سواحل اليونان، للجوء إلى دول الاتحاد الأوربي، في إطار الاتفاقية التي أُبرمت خلال القمة التركية الأوروبية، التي عقدت أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في العاصمة البلجيكية بروكسل.

يُذكر إن تركيا استقبلت أكثر من 2.2 مليون لاجئ سوري، منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس 2011؛ يعيش نحو 260 ألفا منهم فقط في مخيمات اللجوء، سيئة السمعة، في حين فضل غالبيتهم استئجار بيوت في المدن والبلدات، والانخراط في سوق العمل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com