لواء الكوماندوز الإسرائيلي الجديد ينهي أولى مناوراته
لواء الكوماندوز الإسرائيلي الجديد ينهي أولى مناوراتهلواء الكوماندوز الإسرائيلي الجديد ينهي أولى مناوراته

لواء الكوماندوز الإسرائيلي الجديد ينهي أولى مناوراته

أنهى لواء "الكوماندوز" الإسرائيلي الجديد، أولى مناوراته اليوم الأربعاء، بعد قرابة شهرين من الإعلان رسميا عن تشكيله، بناء على رؤية  يتبناها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق غادي أيزنكوت، والذي حرص منذ توليه منصبه في شباط/ فبراير من العام الماضي، على دمج عدد من الوحدات الخاصة في لواء واحد، لمواكبة تطورات الساحة الحربية، ومواجهة التنظيمات التي تتبع أساليب حرب العصابات.

وشملت المناورة محاكاة العمل في ظروف وبيئات مختلفة ومعقدة، والعديد من المهام التي تظهر أن الحديث يجري عن وحدة تدخل، ستكون طرفا أساسيا في جميع المهام الخاصة التي سينفذها الجيش مستقبلا، لا سيما ضد القوى غير النظامية.

وطبقا لوسائل الإعلام العبرية، فقد أجريت المناورة في منطقة غور الأردن، وحملت اسم "ليلة الجسور"، وهو الاسم الذي يشير إلى فكرة الربط بين وحدات النخبة عبر جسور من التعاون والتدريب المشترك، بحيث تصبح جميع تلك الوحدات التي يتشكل منها لواء الكوماندوز كيانا واحدا، لديه القدرة على القتال بشكل متناسق، فيما أكدت وسائل الإعلام تلك، أن التدريبات استمرت أربعة أيام متواصلة، وشملت محاكاة ظروف القتال أمام جميع من تعتبرهم إسرائيل أعداء، يطلون عليها من الحدود.

ويتشكل لواء الكوماندوز التابع للجيش الإسرائيلي، والذي تم تدشينه رسميا، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، من أربع وحدات، تم دمجها تحت قيادة (الفرقة 98) التي تضم لواء المظليين النظامي، فضلا عن لواءين مظليين على قوة الاحتياط، حيث يتشكل من وحدات هي: "ماجلان"، إحدى وحدات النخبة القتالية بالجيش، ومتخصصة في تنفيذ عمليات نوعية في عمق ميدان القتال، ووحدة "المستعربين"، التي اشتهرت بالاندساس بين صفوف المتظاهرين الفلسطينيين.

ويشمل لواء الكوماندوز الجديد أيضا وحدة "إيجوز" الخاصة، التي كانت تتبع الذراع البرية بالجيش، وعملت تحت قيادة لواء النخبة "جولاني"، وقيادة الجبهة الشمالية، قبل أن تندمج بالكامل في لواء الكوماندوز الجديد، فضلا عن وحدة "ريمون"، المتخصصة في تنفيذ مهام قتالية في الساحات الصحراوية، والتي عملت ضمن لواء النخبة "جفعاتي" منذ العام 2010، قبل دمجها هي الأخرى ضمن لواء الكوماندوز.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن قائد عسكري كبير، أن اللواء المشار إليه مختلف بشكل جذري عن باقي القوات العسكرية بالجيش، كما أنه يختلف عن الوحدات الخاصة الشهيرة، مثل الوحدة التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية  "ساييرت ماتكال"، لافتا إلى أن جميع الوحدات الخاصة الأخرى شاركت على سبيل المثال في مهام حربية خلال عملية "الجرف الصامد" صيف 2014، ونفذت مهامها، كل منها بشكل منفرد.

وتابع أن الانصهار بين أربع وحدات خاصة قطعا سيؤدي إلى نتائج مختلفة، حيث سيكون اللواء أداة جديدة لتنفيذ عمليات في غاية التعقيد، لا سيما أنه لواء متعدد القدرات والتخصصات، وبالتالي سيشكل قوة ضاربة من نوع جديد، وسيمتلك المرونة لتنفيذ مالا تنفذه القوات الخاصة الأخرى، مضيفا أن تشكيل اللواء يمنح قيادة الجيش المجال للنظر إلى تحديات مختلفة، وربما تدفعه للتفكير في العمل ضد أهداف لم يكن يضعها في الحسبان.

وفي وقت سابق، وصف مراقبون عسكريون تشكيل لواء الكوماندوز الجديد بأنه تغيير جذري في الرؤية العسكرية الإسرائيلية، وقدروا أنه مخصص للقتال ضد التنظيمات الإرهابية، بعد تراجع إمكانية القتال ضد جيش نظامي.

ووصف المراقبون الخطوة التي أقدم عليها رئيس هيئة الأركان العامة بأنها ثورة دفاعية، تأتي في إطار خطة هدفها مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تتبع أسلوب حرب العصابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com