مستشار يعلون: البيت اليهودي خطر على الأمن القومي
مستشار يعلون: البيت اليهودي خطر على الأمن القوميمستشار يعلون: البيت اليهودي خطر على الأمن القومي

مستشار يعلون: البيت اليهودي خطر على الأمن القومي

وصف إيتسيك أشكنازي مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي، وجود حزب البيت اليهودي داخل الائتلاف الحكومي، بأنه "خطر يهدد الأمن القومي الإسرائيلي"، مضيفا أن "الحزب يشكل خطرا على سلطة القانون في البلاد"، فيما اعتبر مراقبون أن الموقف الذي أبداه أشكنازي يعني أن الحديث يجري عن تفاقم حدة الأزمة داخل ائتلاف نتنياهو، ويهدد بانهياره.

ولفت مستشار وزير الدفاع في منشور كتبه على حسابه الشخصي في فيسبوك إلى أن رؤيته تلك تجاه الحزب الذي ينتمي للتيار الديني – القومي، لا تعبر عن رأي وزير الدفاع، ولم تأت بناء على توجيهات منه، لكنه عبر عن اعتقاده بأن وجود هذا الحزب يهدد  الأمن القومي للبلاد.

وجاء هجوم مستشار وزير الدفاع، ردا على الهجوم الحاد الذي شنه البيت اليهودي، الذي يقف على رأسه وزير التعليم نفتالي بينيت، ضد قرار إخلاء منزلين في حي يهودي بمدينة الخليل، يسمى أفراهام أفينو، على مقربة من الحرم الإبراهيمي الشريف، اشتراهما مستوطنون يهود في وقت سابق، ويزعمون أنهم اتبعوا الإجراءات القانونية.

وكتب أشكنازي على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي أن حزب البيت اليهودي برئاسة بينيت، يشكل خطرا على الأمن القومي، وعلى سلطة القانون، وعلى تنمية المنظومة الاستيطانية، مضيفا أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في حاجة إلى إعادة تغيير المسار"، في دعوة صريحة لنتنياهو لإخراج البيت اليهودي من الائتلاف والبحث عن شركاء آخرين من أحزاب المعارضة.

وألمح مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى كون الهجوم الحاد على موشي يعلون، إنما يعود إلى  رغبة بينيت في تولي حقيبة الدفاع، منذ أن بدأ نتنياهو المفاوضات من أجل تشكيل الائتلاف، عقب انتخابات الكنيست العشرين، التي أجريت في آذار/ مارس من العام الماضي، وإلى سعي البيت اليهودي إلى تأليب المستوطنين والرأي العام الإسرائيلي ضد وزير الدفاع، بهدف الإطاحة به.

ولفت أشكنازي في منشوره إلى استطلاع رأي كان قد أجري مؤخرا، وأظهر أن غالبية من شملهم يرغبون في وجود يعلون في منصب وزير الدفاع ويعتبرون أنه يؤدي عمله بشكل جيد، رافضين تولي بينيت هذه الحقيبة، مشيرا إلى أن هذا الاستطلاع يدل على أن "الإسرائيليين يرغبون في وجود شخص ناضج ومسؤول على رأس هذه الوزارة الحساسة".

وانشغل الإعلام الإسرائيلي يوم أمس الجمعة بقضية إخلاء المنزلين، وركزت غالبية التغطيات الإعلامية على الهجوم الحاد ضد قرار وزير الدفاع يعلون، وما اعتبرته "زلزالا سياسيا" يضرب ائتلاف نتنياهو، ناقلة عن وزير الدفاع قوله، إنه "على المستوى السياسي، والذي تطال قراراته أيضا المؤسسة العسكرية، أن يسرع لفحص مدى قانونية شراء اليهود للمنازل بالخليل، والتوقف عن إشعال الخلافات خلال إخلاء المستوطنين".

وعلى الرغم من أن هجوم حزب البيت اليهودي ضد القرار كان الأكثر حدة، بيد أن انتقادات حادة أخرى صدرت عن حزب الليكود الذي ينتمي إليه وزير الدفاع، حيث هاجم رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، ووزيرة الثقافة والرياضة ميري ريجيف، ووزير السياحة ياريف ليفين، ووزير الاستيعاب وشؤون القدس ذيئيف إلكين، وجميعهم ينتمون لحزب السلطة، زميلهم يعلون بشدة، واعتبروا أن قراره "يسلب حق اليهود في الوجود على الأرض".

وتسبب الهجوم على وزير الدفاع داخل الليكود في انطباع بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتبنى الموقف ذاته ضد يعلون، بيد أن مصادر في مكتب نتنياهو أكدت أنه "يدعم قرارات وزير الدفاع، ويؤكد أنه على الجميع احترام القوانين، على الرغم من دعمه الكامل للاستيطان وتقديره للمستوطنين، ولكن في حالة منزلي الخليل فإن الخطوة تمت بشكل غير قانوني"، طبقا لما صدر عن مكتب نتنياهو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com