العفو الدولية: الحرب على أكراد تركيا تهدد حياة 200 ألف شخص
العفو الدولية: الحرب على أكراد تركيا تهدد حياة 200 ألف شخصالعفو الدولية: الحرب على أكراد تركيا تهدد حياة 200 ألف شخص

العفو الدولية: الحرب على أكراد تركيا تهدد حياة 200 ألف شخص

أنقرة- حذرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، من أن العمليات الأمنية التركية ضد الأكراد في جنوب شرق البلاد، تهدد حياة نحو 200 ألف شخص.

وقالت المنظمة، في تقرير لها، إن "العمليات الأمنية في جنوب شرق تركيا، عرضت عدداً يصل إلى 200 ألف شخص للخطر إما بوقوعهم بين طرفي الاشتباكات أو بعزلهم عن خدمات الطوارئ والمرافق الأساسية مثل المياه".

وأضاف التقرير أن "حظر التجول على مدار الساعة، وسط اشتباكات بين قوى الأمن ومسلحي حزب العمال الكردستاني، أدى إلى حبس الناس في بيوتهم بل وأرغمهم على العيش مع جثث أقاربهم الموتى لأيام".

وأكد المدير في المنظمة، جون دالهيوزن، في التقرير، إن "حظر التجول يسري منذ أكثر من شهر، وهو ما يعني فعلياً حصار أحياء بأكملها".

لكن السلطات تقول إن حظر التجول "يهدف إلى حماية المدنيين" وسط اشتباكات شبه يومية.

ورداً على تقرير المنظمة، أكد مسؤول تركي أن بلاده "لم تتخذ قط موقفاً يعرض حياة المواطنين الأبرياء للخطر. هذا كفاح ضد منظمة إرهابية تؤذي الجميع في المنطقة ومسؤولة عن مقتل الكثيرين لا سيما من قوات الأمن"، على حد قوله.

وبلغ العنف في جنوب شرق تركيا أسوأ مستوياته منذ عقدين من الزمان بعد أن تجددت في تموز/ يوليو الماضي، حركة تمرد بدأت قبل 31 عاماً. وتقول منظمة العفو ومسؤولون حكوميون، إن أكثر من 150 مدنياً ومئات الجنود ومقاتلين في حزب العمال الكردستاني، لقوا مصرعهم منذ ذلك الحين.

وقال تقرير المنظمة: "بين القتلى أطفال صغار ونساء وشيوخ من المستبعد بشدة أن يكونوا طرفاً في الاشتباكات مع قوات الأمن"، مشيراً إلى أن "السلطات منعت المراقبين من زيارة المناطق الخاضعة لحظر التجول".

تعثر محادثات السلام

وتهدف الحملة المشددة في نحو ست مدن في جنوب شرق البلاد، حيث يتركز معظم الأكراد البالغ عددهم 15 مليون نسمة، إلى اقتلاع المسلحين الذين حفروا خنادق وأقاموا المتاريس في محاولة لإعلان الحكم الذاتي في مناطق حضرية، حسب السلطات التركية.

وكانت الاشتباكات نهاية لوقف إطلاق النار ومحادثات السلام، التي كانت تعتبر أفضل فرصة لإنهاء صراع سقط فيه 40 ألف قتيل منذ 1984.

واستبعد الرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، استئناف المحادثات مع حزب "الشعوب الديمقراطي" الذي دخل البرلمان، وله جذور كردية، فيما لعب دوراً في المساعي السابقة.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة: "ليست لدينا خطة طريق أمامنا. وسيدفع من يمسكون بالسلاح في أيديهم ومن يؤيدونهم، ثمن الخيانة".

وقال الجيش إن 33 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني، قتلوا في ثلاث مدن، الأربعاء الماضي، بينما قتل جندي وأصيب سبعة بجروح في ديار بكر أكبر مدن المنطقة.

واتهمت منظمة العفو الدولية شركاء تركيا الغربيين بـ"عدم الاعتراض على الإجراءات التركية بسبب دور أنقرة عضو حلف شمال الأطلسي في مقاتلة تنظيم داعش في سوريا واستضافة اللاجئين".

وتستضيف تركيا 2.2 مليون لاجئ سوري، وقد اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على زيادة ما تبذله من جهود لوقف طوفان اللاجئين قبل وصولهم إلى أوروبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com