فرنسا تحدد هوية انتحاري "شقة سان دوني"

باريس- أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، عن تحديدها هوية الشخص الذي فجر نفسه أثناء اقتحام الشرطة للشقة التي تحصن فيها المتورطون بهجمات باريس، في منطقة "سان دوني".

وقالت النيابة العامة الفرنسية، الجمعة: "تم تحديد هوية الشخص الذي فجر نفسه أثناء اقتحام الشرطة للشقة التي تحصن فيها المتورطون باعتداءات باريس في سان دوني، بضواحي العاصمة الفرنسية، وهو البلجيكي من أصل مغربي شكيب عكروه، والبالغ من العمر 25 عاماً".

وأوضحت أنه "تم التأكد من هويته بعد مقارنة آثار جينات عثر عليها المحققون مع جينات والدته"، لافتة إلى أن "جيناته عُثر على سلاح كلاشينكوف، ترك في سيارة من نوع سيات، وجدتها الشرطة في مونتروي شمال شرق باريس، استخدمها منفذو الاعتداءات".

وكان عكروه معروفاً لشرطة مكافحة الإرهاب البلجيكية منذ عامين تقريباً، وانتقل إلى سوريا في كانون الثاني/ يناير 2013 وفي نفس الشهر من عام 2015.

وصدر بحقه مذكرة توقيف دولية في 28 أيار/ مايو 2014، فيما حكم عليه القضاء البلجيكي غيابياً في تموز/ يوليو 2015، بالسجن خمسة أعوام بعد محاكمة للجهاديين البلجيكيين في سوريا.

وكان عكروه، حسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، يتردد على مسجد "لقمان" في مولنبيك في ضاحية بروكسل، وهو المسجد نفسه الذي كان يتردد عليه أيوب الخزاني منفذ هجوم على قطار "تاليس" شمال فرنسا في 24 آب/ أغسطس الماضي.

ويقول المحققون إن "عكروه كان ضمن مجموعة عبد الحميد أباعود وإبراهيم عبد السلام. وصورته كاميرات المراقبة بمترو الأنفاق في باريس لحظات قليلة بعد الاعتداءات".

وقُتل إبراهيم عبد السلام في عملية انتحارية في مقهى "كونتوار فولتير" في باريس، فيما لا تزال قوات الأمن تبحث عن شقيقه الأصغر صلاح عبد السلام. ويعتقد المحققون أن صلاح هو من نقل انتحاريي شنوا هجوماً قرب ملعب "ستاد فرنسا".

وإضافة إلى شكيب عكروه، قتل في شقة سان دوني أيضاً عبد الحميد أباعود، أحد المخططين للاعتداءات التي أدت إلى مقتل 130 شخصاً، وقريبته حسنة آيت بولحسن.

وتعرف المحققون حتى الآن على هوية ثمانية من المشتبهين بالتورط في اعتدءات 13 تشرين الثاني/ نوفمبر ومنفذيها، لكن لا تزال هوية شخصين إثنين شاركا في الاعتداءات مجهولة.