هل تحصد تركيا ثمار علاقتها بداعش؟
هل تحصد تركيا ثمار علاقتها بداعش؟هل تحصد تركيا ثمار علاقتها بداعش؟

هل تحصد تركيا ثمار علاقتها بداعش؟

بعد أن كثرت في الآونة الأخيرة الشبهات عن علاقة غير معلنة بين الحكومة التركية وتنظيم داعش تأتي التطورات الميدانية الأخيرة في تركيا لتؤكد وقوعها في مصيدة التنظيم المتشدد.

ويرى محللون أنّ تركيا "تدفع ثمن علاقتها غير الشرعية، وتغاضيها عن نشاطات تنظيم داعش، الذي يتخذ عناصره الأراضي التركية كنقطة عبور رئيسية".

وفي تطور للأحداث الداخلية؛ شهد ميدان السلطان أحمد السياحي، وسط اسطنبول، كبرى المدن التركية، صباح اليوم الثلاثاء، انفجاراً عنيفاً، أسفرت حصيلته الأولية عن مصرع 10 أشخاص وجرح 15 آخرين.

كما شهدت منطقة مالتبا الواقعة في الشطر الآسيوي من مدينة اسطنبول، صباح اليوم الثلاثاء، حريقاً ضخماً، في أحد الفنادق السياحية، ولا زال العديد من موظفي ونزلاء الفندق عالقين داخله.

وتوافدت قوات الأمن وسيارات الإسعاف، بكثافة، لتطويق المنطقتَين، وإسعاف المصابين والجرحى.

واكتفت بعض وسائل الإعلام المحلية بوصف تفجير ميدان السلطان أحمد بأنه "هجوم انتحاري".

وسبق أن اتهمت الحكومة التركية تنظيم داعش بتنفيذ الهجوم المزدوج على محطة قطارات أنقرة، الذي راح ضحيته 102 شخص، يوم 10 تشرين الثاني/أكتوبر 2015.

كما حمل تفجير سروج الدامي، جنوب تركيا، يوم 20 تموز/يوليو 2015، الذي راح ضحيته 32 ناشطاً كردياً يسارياً، بصمات التنظيم المتشدد.

وعلى الرغم من مشاركة تركيا عقب تفجير سروج، بقصف تنظيم داعش بعد سماحها للطيران الأمريكي باستخدام قاعدة "أنجرليك" الحساسة جنوب البلاد، لطلعاته الجوية، بالإضافة إلى إعلان التنظيم المتشدد، مطلع أيلول/سبتمبر 2015، إهدار دم أردوغان، لمشاركته في التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية لضرب معاقله في سوريا والعراق، تستمر أصواتٌ معارضة في اتهام الحكومة "بالتواطؤ مع التنظيم".

كما شهدت مدن تركية عدة، خلال الشهور الماضية، مظاهرات علنية مؤيدة للتنظيم المتشدد، الأمر الذي استثمره معارضون لكيل الاتهامات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والحكومة "بالارتباط بعلاقات وثيقة مع الجماعات الإرهابية" ما أدى إلى ضغوطات دولية على أنقرة، ومناقشة البرلمان لمشروع تقدمت به الحكومة لإقرار حزمة جديدة للأمن الداخلي، بعد وقوع تفجيرات في كبريات المدن التركية.

وتوجه دول غربية انتقادات للحكومة التركية، لإخفاقها في وقف تدفق الجهاديين عبر حدودها للمشاركة في القتال الدائر في سوريا؛ وقال بعض المنتقدين إن "تركيا ساعدت المتشددين أيضاً" وهو ما تنفيه أنقرة.

وكانت رئاسة شعبة المخابرات التابعة لمديرية الأمن العامة التركية، حذرت يوم 20 تشرين الثاني/أكتوبر 2015، في تقرير أرسلته لجميع المديريات التابعة لها في المدن المختلفة من وجود 4300 عنصر تابع لداعش في تركيا، وصفتهم بالخلايا النائمة، لافتة إلى أن 200 منهم بدؤوا في الاستعداد لتنفيذ عمليات.

وسبق أن أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عقب تفجيرَي أنقرة، أنّ "أجهزة الدولة لديها قائمة بالأشخاص المدربين لتنفيذ عمليات انتحارية وتقوم بمراقبتهم ومتابعتهم، لكن لا يمكن القبض عليهم إلا متلبسين بالجريمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com