بيلاروسيا تغلق سفارتها في تل أبيب ردا على خطوة إسرائيلية مماثلة
بيلاروسيا تغلق سفارتها في تل أبيب ردا على خطوة إسرائيلية مماثلةبيلاروسيا تغلق سفارتها في تل أبيب ردا على خطوة إسرائيلية مماثلة

بيلاروسيا تغلق سفارتها في تل أبيب ردا على خطوة إسرائيلية مماثلة

ردت وزارة الخارجية في بيلاروسيا، على إغلاق إسرائيل سفارتها في مينسك، بخطوة مماثلة، ونشرت بيانا حاد اللهجة، أعلنت فيه أنها مجبرة على إتخاذ خطوة مماثلة، وغلق المفوضية البيلاروسية في تل أبيب.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قررت إغلاق السفارة في العاصمة البيلاروسية مينسك، بسبب مشاكل مالية، ولتوفير النفقات، على حد زعمها، ما أجبر وزارة الخارجية البيلاروسية على نشر البيان، والذي جاء فيه أن الدبلوماسية تقوم في الأساس على العلاقات المتبادلة، لذا فإن القرار الإسرائيلي يحتم التعامل بالمثل.

وأصرت الخارجية البيلاروسية بيانا توضح فيه أسباب الخطوة الجديدة قالت فيه ،إن "الخطوة التي قامت بها إسرائيل  تعتبر الثانية في غضون سنوات، حيث أقدمت الصديقة الإسرائيلية عام 2003 على إغلاق سفارتها في العاصمة مينسك، ولكنها صححت الخطأ بعد مرور عام واحد"، لافتا إلى أن "مينسك على قناعة بأن تقوية أواصر العلاقات بينها وبين تل أبيب يعتمد على كون التمثيل الدبلوماسي بينهما يرقى إلى مستوى السفير، وأنها مقتنعة أيضا بأن هذا الخطأ ينبغي أن يصحح".

ولا تعتبر مسألة غلق السفارة الإسرائيلية في مينسك أمرا استثنائيا، حيث أعلنت الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي أنها بصدد غلق عدد من المفوضيات الإسرائيلية حول العالم، طبقا لقرار كانت الحكومة قد اتخذته الصيف الماضي، وبدأ تطبيقه بحلول عام 2016.

ومن بين السفارات الإسرائيلية التي أعلنت الخارجية عن غلقها، السفارة في سان سلفادور، عاصمة دولة السلفادور، والسفارة في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، والقنصلية الإسرائيلية في مدينة فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بينسلفينيا الأمريكية، والقنصلية الإسرائيلية في مارسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، وكذلك المفوضية الإسرائيلية الخاصة بدول الكاريبي، ومقرها نيويورك.

وتعاني الدبلوماسية الإسرائيلية في المجمل من عدد من المشاكل، على رأسها النقص الشديد في الكوادر البشرية بوزارة الخارجية، وتراجع أعداد الشخصيات المؤهلة لتولي منصب سفير. لكن المزيد من المشاكل شهدتها تلك الساحة، منذ تشكيل بنيامين نتنياهو لحكومته الرابعة، واحتفاظه بحقيبة الخارجية لنفسه، قبل أن يعين شخصيات تفتقر إلى الخبرة في مناصب حساسة، وعلى رأسهم تسيبي حوتوفيلي، نائبته المقربة.

وطفت على الساحة أزمة عميقة بالخارجية الإسرائيلية في آب/ أغسطس الماضي، مع قرار تقليص الموزانة المخصصة للوزارة، وتوزيع بعض الصلاحيات الخاصة بها على وزارات أخرى، مع زيادة المخصصات المالية بالنسبة لمهام نوعية محددة بالخارج، بعيدا عن الميزانية المعلنة. وبناء على ذلك  تقرر إغلاق سبع سفارات وقنصليات إسرائيلية بالخارج.

ولا تمتلك إسرائيل سفارات سوى في 100 دولة فقط، كما يعمل في كل سفارة اثنان فقط من الدبلوماسيين من ذوي الخبرة بدلا من أربعة على الأقل، إلى جوار السفير، ما دفع دبلوماسيون إسرائيليين إلى اتهام الحكومة بتدمير الدبلوماسية الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com