بعد جون الجهادي.. بريطاني آخر محتمل بصفوف داعش يُقلق لندن
بعد جون الجهادي.. بريطاني آخر محتمل بصفوف داعش يُقلق لندنبعد جون الجهادي.. بريطاني آخر محتمل بصفوف داعش يُقلق لندن

بعد جون الجهادي.. بريطاني آخر محتمل بصفوف داعش يُقلق لندن

لندن- تشتبه وسائل إعلام بريطانية بأن متشدداً في تنظيم داعش ظهر أخيراً في مقطع فيديو يهدد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ربما كان أحد سكان لندن ويُعرف باسم "سيد".

وظهر رجل ملثم من عناصر تنظيم داعش، في تسجيل مصور نُشر الأحد الماضي على الإنترنت، وهو يتكلم بلهجة بريطانية واضحة مهدداً كاميرون، وذلك قبل إطلاق النار على أحد الجواسيس المزعومين في الرأس.

وقالت وسائل الإعلام البريطانية، إن "المقاتل المتشدد الذي ظهر في تسجيل مصور يوثق مقتل خمسة أشخاص اتهمهم تنظيم داعش بأنهم جواسيس للغرب، ربما كان أحد سكان لندن ويعرف باسم سيدارتا دار، وكان يبيع في مرحلة ما من حياته بيوتاً تستخدم في الملاهي للعب الأطفال".

وقالت شقيقته كونيكا، لوسائل الإعلام ذاتها، إن الرجل في الفيديو يبدو تماماً مثل شقيقها. لكن لم تتمكن كونيكا أو الخبراء الأمنيين، من تأكيد شخصيته بشكل حاسم.

من جانبه، قال روب ليش -الذي تعرف على دار بينما كان يعد فيلماً وثائقياً عن أخيه غير الشقيق الذي سجن بتهم تتعلق بالإرهاب عام 2013- إن "المقاتل الذي ظهر في التسجيل، يبدو بهيئته وصوته كأنه دار"، لافتاً إلى أن الأخير "لم يبد إطلاقاً كشخص عنيف بل كان ودوداً دوماً".

ويحلل مسؤولون في المخابرات البريطانية، مقطع الفيديو. وقال مصدر أمني إنهم لم يصلوا بعد إلى استنتاج بشأن هوية الرجل.

وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن "سيدارتا دار، غادر بريطانيا متوجهاً إلى سوريا بينما كان حراً بكفالة إثر اعتقاله للاشتباه بعضويته في جماعة محظورة وتشجيع الإرهاب".

ومنذ مغادرته المملكة المتحدة، سُلط الضوء بصورة أكبر على دار، الذي كان ينشر التسجيلات المصورة على الإنترنت تشجيعاً للحياة في كنف تنظيم داعش.

وذكرت الصحف البريطانية أن دار "كان يبيع البيوت المطاطية القابلة للنفخ المخصصة للأطفال، ويشجع نادي آرسنال لكرة القدم، وفرقة نيرفانا لموسيقى الروك".

ويظهر في التسجيل أيضاً، طفل يرتدي رباط رأس أسود وملابس عسكرية، وهو يهدد بالإنجليزية "بقتل الكفرة".

وتعرف صانداي دير -وهو أحد سكان لندن من أصل نيجيري- على الطفل، مؤكداً أنه حفيده عيسى البالغ من العمر أربعة أعوام.

وقال دير في تصريحات إعلامية إن "ابنته التي نشأت في بيئة مسيحية متدينة، وكانت تحمل اسم جريس قبل أن تعتنق الإسلام وتغير اسمها إلى خديجة، اصطحبت ابنها عيسى المولود في لندن معها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش".

وكانت خديجة دير، من أهم المروجين للتنظيم المتشدد، وكانت تنشر صوراً لها على وسائل التواصل الاجتماعي مع طفلها، وهما يصوبان المسدسات نحو الكاميرا.

ويعتقد أن دير تطرفت عبر اتصالها بأشخاص عبر الإنترنت، وغادرت لندن إلى سوريا عام 2012 مع عيسى، الذي كان في ذلك الحين رضيعاً. وبعد أن شقت طريقها إلى المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، تزوجت من جهادي من أصل سويدي يطلق على نفسه اسم "أبو بكر" ويعتقد اليوم أنه قد قُتل.

وظهر الثنائي معاً في تسجيل مصور في سوريا عام 2013، وهما يتبادلان المزاح عمن يملك رشاشاً من نوع "ايه.كي 47" أفضل من الثاني.

كما قدّم سيل من التسجيلات المصورة لسيدارتا دار، فكرة عن نظرته إلى العالم. وفي تسجيل له على حسابه في "يوتيوب"، قال: "نشأت في الغرب، وعشت طوال حياتي في المملكة المتحدة، وشهدت ما يمكن للديمقراطية أن توفره، وبصراحة تامة كانت ظالمة تماماً."

وأعاد التسجيل المصور الأخير لـ"دار"، إلى الذاكرة "جون الجهادي" وهو عضو بريطاني في تنظيم داعش، ظهر في عدد من التسجيلات المصورة التي قتل فيها رهائن قبل أن يقتل هو نفسه كما يعتقد في غارة في العام الماضي.

لكن دار، ظهر في أحد التسجيلات المصورة وهو ينأى بنفسه إلى حد ما عن مقتل البريطانيين والأمريكيين الذين ذبحهم جون الجهادي، قائلاً: "لا أريد أن أرى جيمس فولي أو ستيفن سوتلوف أو ديفيد هاينز آخرين، لكن للأسف نظراً للطريقة التي يتعامل بها الأوروبيون والغرب في الأمور وسياساتهم مثل شن الغارات والتدخل في الخلافة، لا أرى نهاية لهذا الأمر"، حسب "رويترز".

ويُعرف "دار" بلقب "أبو رميثة" وهو أحد أهم المقاتلين البريطانيين في التنظيم، وأحد مساعدي أنجم شوداري الداعية الإسلامي الأشهر في بريطانيا، الذي يتوقع أن تبدأ محاكمته خلال الأسبوع المقبل، بتهم تتعلق بالإرهاب.

وكان "دار" يدين بالهندوسية قبل أن يعتنق الإسلام، وغالباً ما تواجد في تظاهرات نظمتها جماعة "المهاجرون" التي حُظرت لاحقاً.

ويقول مسؤولون بريطانيون، إن ما يصل إلى 800 بريطاني، سافروا إلى العراق وسوريا، للانضمام إلى تنظيم داعش، لكن نصفهم عاد إلى المملكة، في حين يعتقد أن 70 منهم قتلوا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com