انتقادات لقائد الشرطة الإسرائيلية على خلفية عملية "ديزنغوف"
انتقادات لقائد الشرطة الإسرائيلية على خلفية عملية "ديزنغوف"انتقادات لقائد الشرطة الإسرائيلية على خلفية عملية "ديزنغوف"

انتقادات لقائد الشرطة الإسرائيلية على خلفية عملية "ديزنغوف"

تلقت صورة "روني الشيخ" القائد العام لشرطة الاحتلال، صفعة جديدة، على خلفية واقعة إطلاق النار، التي شهدها شارع "ديزنغوف" بتل أبيب يوم الجمعة.

ولا يجري الحديث عن انتقادات وتساؤلات تتعلق بسكان تل أبيب فحسب، ولكن العديد من علامات الاستفهام طرحها خبراء ومراقبون وضباط كبار بالشرطة الإسرائيلية، وعلى رأسها "كيف تمكن منفذ العملية من الفرار من الموقع؟، وكيف فشلت الشرطة في العثور عليه طوال 48 ساعة مضت؟".

ويجمع المواطنون العاديون والخبراء، على مسألة القصور الشديد في أداء جهاز الشرطة بقيادة القائد العام الجديد، الذي تولى منصبه مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2015، ولكن هناك نقطة أخرى أكثر عمقاً لاحظها الخبراء الأمنيون والضباط العاملون تحت إمرته، وعكستها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهي أن "الشيخ" مازال يتعامل مع مجريات الأحداث على أنه نائب لرئيس "الشاباك"، ما يدل على أنه يجد صعوبات في التأقلم مع منصبه الجديد، فيما يرجح البعض أنه لا يفهم العديد من أبعاده.

وعلى خلاف العادة، تفرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي حالة من التعتيم على الخطوات التي قامت بها حتى الآن بشأن ملابسات واقعة "ديزنغوف"، ويتهمها مراقبون بعدم الشفافية، وحجب العديد من المعلومات عن الصحفيين ورجال الإعلام والمواطنين، ما تسبب في حالة من الهلع بين مواطني تل أبيب، امتدت إلى مناطق أخرى، بعد أن تُرك العنان للتخيلات والسيناريوهات، التي بلغت ذروتها في الحديث عن "ذئب منفرد" يهيم على وجهه ويعتزم تنفيذ اعتداء في مكان آخر.

وأدت حالة عدم اليقين تلك، وتأخر القبض على منفذ العملية، ويدعى نشأت ملحم (29 عاما)، من سكان قرية "عارة"، إحدى قرى المثلث الشمالي، في لواء حيفا، إلى انتشار الشائعات، ومخاوف من احتمال وقوع عمليات إرهابية واسعة النطاق، ما تسبب في امتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، فيما يتحصن البعض في منازلهم خشية تكرار سيناريو باريس.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى انتقادات كبيرة ضد "الشيخ"، تتركز على فشل إدارته للأزمة الحالية، التي تعتبر اختباره الأول، بخلاف أخطاء واضحة في عمليات البحث وتشديد الخناق على المنفذ، ناقلة عن ضابط كبير بالشرطة الإسرائيلية رفضت ذكر اسمه القول، إن "الشيخ تناسى أنه لم يعد يعمل بالشاباك أو وراء الكواليس، وأنه أصبح القائد العام للشرطة، وعليه أن يتعامل بشفافية ووضوح".

وتابع، أن هناك إشكالية كبيرة تتعلق بكون المعلومات المتعلقة بهوية منفذ العملية مازالت متناقضة، مضيفا أن "معلومات أساسية حجبت عن المواطنين، أدت إلى فقدانهم الثقة في الحالة الأمنية، ولم يرد عليهم أحد بشأن إذا ما كان عليهم استئناف إرسال أبنائهم إلى المدارس أم لا".

ولفت ضابط آخر بشرطة تل أبيب، إلى أن اللواء "بنتسي ساو"، من تولى منصب القائم بأعمال القائد العام للشرطة، قبيل تولي "الشيخ" منصبه رسمياً، ظل يطالب بتصريح للظهور على شاشات التلفاز حتى يوم أمس، محاولا طمأنة المواطنين، ومشاركتهم في جانب من المعلومات، التي تمتلكها الشرطة، بيد أن "الشيخ" رفض، وحظر عليه القيام بذلك.

وفيما يتعلق بأداء الشرطة، وجه خبراء أمنيون انتقادات حادة لطريقة تعاطي الشرطة وقائدها العام مع الواقعة في ساعاتها الأولى بعد العملية، لأن هذا الأداء هو الذي تسبب من وجهة نظرهم في نجاح المنفذ في الفرار سريعا، معتبرين أن الشرطة تعاني من حالة تراخ كبيرة، وتشعر جميع القيادات أنها مقبلة على الإحالة إلى التقاعد، فيما يبدو وأن هذا الشعور ينتاب القائد العام نفسه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com