النظام الإيراني يتخوف من احتجاجات تطيح به بعد الانتخابات المقبلة
النظام الإيراني يتخوف من احتجاجات تطيح به بعد الانتخابات المقبلةالنظام الإيراني يتخوف من احتجاجات تطيح به بعد الانتخابات المقبلة

النظام الإيراني يتخوف من احتجاجات تطيح به بعد الانتخابات المقبلة

أبدى عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني، تخوفهم من احتجاجات شعبية واسعة بعد انتخابات مجلس خبراء القيادة والبرلمان التي من المقرر أن تجري في 26 فبراير المقبل، قد تطيح بالنظام وأركانه.

وقال قائد الحرس الثوري في محافظة شيراز (جنوب إيران) الجنرال غلام حسين غيب بور الذي عين خلفا للواء حسين همداني لإدارة الملف السوري منتصف ديسمبر الماضي، إن هناك مؤشرات على حدوث اضطرابات في البلاد عقب نتائج الانتخابات.

واتهم حسين بور في تصريحات صحفية "هاشمي رفسنجاني وبعض المقربين منه بدفع الإيرانيين نحو احتجاجات شعبية"، واصفا "زعماء التيار الإصلاحي بأنهم نجسين ويجب تطهير البلاد من شرهم".

من جانبه، بين المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري محمد حسين صفار هرندي، أن "الاحتجاجات المقبلة ستكون أشد من التي وقعت عام 2009 عقب الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد"، منوها إلى ضرورة أن يأخذ الحرس الثوري والأجهزة الاستخباراتية استعدادتها لمواجهة أي اضطرابات تهدف إلى إشاعة ما وصفها بـ"الفوضى".

بدوره، حذر قائد مقر الحرب الناعمة مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، العميد مسعود جزائري، من تحركات بعض الأفراد والتيارات السياسية، مضيفا أن "العدو يسعى لتنزيه لاعبي الفتنة وإدخالهم إلى الساحة بثوب وإطار جديد".

واعتبر جزائري في تصريح لوكالة أنباء "فارس"، أن من استراتيجيات قوى الهيمنة وبعد الفشل في تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقوة القاهرة من الخارج، لجأت إلى محاولة التغيير من الداخل وبواسطة أذنابها عبر استخدام أسلوب الاستراتيجية الناعمة وشبه الخشنة.

ووصف المسؤول الإيراني تداعيات الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، بأنها كانت جسيمة، بحيث أن إيران لن تكون قادرة على تخطيها لأعوام طويلة، موضحا بأن أمريكا تعتبر السبيل الأفضل لتغيير نهج إيران من خلال تقوية أفراد ذوي توجهات غربية في الداخل.

وأوضح مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن "هدف عناصر الفتنة (زعماء التيار الإصلاحي) لم يكن مجرد السعي لإلغاء الانتخابات الرئاسية، بل كانوا يتابعون أهدافا أكبر وهي إرجاء الانتخابات عاما واحدا وإعلان عدم أهلية مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية ومؤسسات النظام، وبالتالي إخراج الأوضاع عن السيطرة واستغلال الفرصة لإجراء تغييرات أساسية في النظام".

واعتبر بأن الحظر ضد إيران كان من تداعيات احتجاجات عام 2009 التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com