من سيشكل الحكومة الإسرائيلية في حال كان 2016 عاما إنتخابيا؟
من سيشكل الحكومة الإسرائيلية في حال كان 2016 عاما إنتخابيا؟من سيشكل الحكومة الإسرائيلية في حال كان 2016 عاما إنتخابيا؟

من سيشكل الحكومة الإسرائيلية في حال كان 2016 عاما إنتخابيا؟

أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد "ميدجام" الإسرائيلي لصالح صحيفة "يديعوت أحرونوت"،  أنه في حال أجريت الانتخابات العامة اليوم، لن يحصل حزب "الليكود" سوى على 25 مقعدا، أي أنه سيفقد خمسة مقاعد، مقارنة بالانتخابات التي أجريت في آذار/ مارس 2015.

وفضلا عن ذلك، سيواجه حزب السلطة أزمة أخرى في حال انضم وزير الداخلية الأسبق "جدعون ساعار"، أحد أكبر المعارضين لسياسات "نتنياهو" داخل "الليكود"، لحزب "كولانو"، الوسطي، الذي يرأسه وزير المالية "موشي كحلون"، حيث ستذهب آلاف الأصوات للحزب الوسطي، ما سيفقد "الليكود" أربعة مقاعد إضافية، ليحصل على 21 مقعدا فقط.

وأجري الاستطلاع على أساس التقديرات التي رجحت أن عام 2016 سيكون عام انتخابياً، وهي تقديرات لا يتوقف "يتسحاق هيرتسوغ"، زعيم كتلة "المعسكر الصهيوني"، وكذلك "يائير لابيد"، زعيم كتلة "هناك مستقبل"، عن طرحها.

وشكل "بنيامين نتنياهو" ائتلافا في أضيق الحدود، حيث لا يضم سوى 61 عضوا بالكنيست، ينتمون لأحزاب "الليكود، شاس، يهدوت هاتوراة، البيت اليهودي، كولانو". لكن الاستطلاع الجديد، الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة، يظهر أنه على الرغم من هشاشة هذا الائتلاف، والذي رأى العديد من المراقبين أنه لن يصمد كثيرا، ولكنه يشكل أفضل النتائج التي يمكن لرئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" تحقيقها، مقارنة بإجراء الانتخابات اليوم.

وطبقا لنتائج الاستطلاع، في حال أجريت الانتخابات اليوم، لن يتمكن "الليكود" من تشكيل الحكومة، حتى ولو تغلب عن أقرب منافسيه، أي "المعسكر الصهيوني"، حيث أظهرت النتائج أن المفاوضات التي سيجريها "نتنياهو" مع الأحزاب التي تبدي استعدادا للدخول معه في الائتلاف، لن تثمر سوى عن توافق  57 عضوا بالكنيست، ما يعني أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة.

وجاءت هذه التقديرات بناء على حساب عدد مقاعد "الليكود" طبقا لتوجهات الناخبين اليوم، فضلا عن حساب عدد المقاعد التي ستحصل عليها الأحزاب الائتلافية الحالية، حيث جاءت النتائج كالتالي: الليكود (25 مقعدا)، البيت اليهودي (12 مقعدا)، يهدوت هاتوراة (7 مقاعد)، شاس (6 مقاعد)، كولانو (7 مقاعد).

ضربة أخرى

ولا تقف النتائج عند هذا الحد، فانضمام الوزير السابق بحكومة نتنياهو الثالثة "جدعون ساعار"، الذي يعتبر من المعارضين البارزين لسياساته داخل حزب السلطة، لحزب "كولانو"، وعودته للحياة السياسية مجددا، ستفقد نتنياهو" المزيد من أصوات الناخبين.

وفي الأيام الأخيرة ترددت أنباء عن احتمال عودة "ساعار" إلى الحياة السياسية، واحتمال انضمامه إلى حزب "كولانو"، كما أنه أجرى اتصالات مع شخصيات سياسية كبيرة، وأعلن عزمه الترشح على رئاسة "مركز الليكود"، الهيئة العليا لحزب السلطة، بعد تكليف رئيس المركز "داني دانون"، بتولي منصب السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة، ولكنه في النهاية لم يترشح لهذا المنصب، لكن ترك المجال لعودته إلى المشهد السياسي.

وطبقا لاستطلاع الرأي، في حال انضم "ساعار" لحزب "كولانو" الوسطي، سوف يمنحه 12 مقعدا في الانتخابات العامة، حال أجريت اليوم، فيما سيتراجع حزب "الليكود" إلى 21 مقعدا فقط، أي أنه سيخسر تسع مقاعد، مقارنة بعدد المقاعد التي حصل عليها في انتخابات الكنيست العشرين.

وبحسب  نتائج الاستطلاع، في حال عودة "ساعار" إلى الحياة السياسية، سوف يتغير وجه الخارطة السياسية بشكل كلي، حيث ستكون نتائج الانتخابات حال أجريت اليوم كالتالي: "الليكود (21 مقعدا)، هناك مستقبل (18 مقعدا)، المعسكر الصهيوني (18 مقعدا)، القائمة العربية المشتركة (13 مقعدا)، قائمة كحلون – ساعار (12 مقعدا)، البيت اليهودي (11 مقعدا)، إسرائيل بيتنا (8 مقاعد)، يهدوت هاتوراة (7 مقاعد)، شاس (6 مقاعد)، ميرتس (6 مقاعد).

وتلفت هذه النتائج إلى حقيقة أن الفائز الأكبر حال أجريت الانتخابات اليوم، سيكون "يائير لابيد" رئيس كتلة "هناك مستقبل"، حيث ارتفع رصيد كتلته إلى 18 مقعدا بدلا من 11 مقعدا بالكنيست العشرين، فضلا عن تراجع شعبية "المعسكر الصهيوني" الذي يضم حزبي "العمل"، برئاسة "هيرتسوغ"، وحزب "الحركة" برئاسة "تسيبي ليفني"، من 24 مقعدا إلى 18 مقعدا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com