أزمة الموصل تشعل حرب تصريحات بين العراق وتركيا
أزمة الموصل تشعل حرب تصريحات بين العراق وتركياأزمة الموصل تشعل حرب تصريحات بين العراق وتركيا

أزمة الموصل تشعل حرب تصريحات بين العراق وتركيا

بغداد ـ قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي "حاكم الزاملي", إن تركيا تحاول إقامة إقليم الموصل في العراق برئاسة محافظ المدينة السابق أثيل النجيفي.

وجدد الزاملي، اتهامه لتركيا بمحاولة استغلال وجود داعش لفرض وجودها العسكري، وإحداث تأثيرات ديموغرافية شمال العراق, واصفا السياسات التركية بالعدوانية.

ومن جهته اعتبر  أحمد داود أوغلو، أن تنظيم داعش، اقتحم الموصل ببضعة آلاف من عناصره، فيما كان قوام الجنود العراقيين في المدينة حينها قرابة 72 ألف جندي". وتابع "اذا كان لدى العراقيين القوة العسكرية، فعليهم أنّ يستعيدوا الموصل من يد التنظيم أولاً، ولا أعتقد أنّ السيدين العبادي والجعفري، يتصرفان بهذا الشكل عمداً، فهناك أطراف أخرى، بل ودول ثالثة، تمارس ضغوطا على أصحاب القرار في بغداد، من أجل رفع حدة التوتر بين تركيا والعراق".

وشدد رئيس الوزراء التركي، على "أنّ الوحدات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة، ستنسحب، عندما يتمكن الجيش العراقي من تطهير مدينة الموصل والمناطق المجاورة لها من تنظيم داعش".

وكانت وسائل إعلام، تناقلت تصريحات نسبتها لوزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري, بخصوص نية العراق استخدام القوة العسكرية، في حال لم تنسحب الوحدات التركية من بعشيقة.

رسائل إيرانية روسية

ويقول مقربون، من أروقة السياسة العراقية إن ردة فعل الحكومة العراقية والطبقة السياسية من التواجد العسكري التركي في الموصل, جاء متناغما مع الموقفين الروسي والإيراني من الحرب على داعش في سوريا، ومسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وأكدوا أن تصريحات المسؤولين العراقيين تجاه تركيا، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل الروسية الإيرانية، وتدور في فلك مايعرف بالتحالف الرباعي بين روسيا وإيران والعراق وسوريا, وهي موجهة بالإساس للتحالف الدولي ضد داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى المحلل السياسي "سلمان آل طعمة" في حوار مع شبكة إرم الإخبارية, أن"حكومة العبادي لم تستطع النأي بنفسها عن التجاذبات الإقليمية والدولية,وهي تكرر ذات الخطأ الذي بدأته حكومة المالكي السابقة, وهو عدم قدرة السياسة الخارجية العراقية بالنأي عن نفسها خارج لعبة التجاذبات الإقليمية والدولية في المنطقة".

ويحلل الخبير في القانون الدولي,أمجد طاهر الأنباري الدور العراقي الحالي بقوله "الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2006 حتى الآن أدخلت العراق ضمن مايعرف بصراع المحاور,بدلا من إنتاج حالة عراقية متوازنة في سياستها الخارجية تجعل من العراق رمانة الميزان لضمان أمن واستقرار والمنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com