عواصم أوروبية تلغي احتفالات رأس السنة وأخرى تحتفل بحذر
عواصم أوروبية تلغي احتفالات رأس السنة وأخرى تحتفل بحذرعواصم أوروبية تلغي احتفالات رأس السنة وأخرى تحتفل بحذر

عواصم أوروبية تلغي احتفالات رأس السنة وأخرى تحتفل بحذر

يستقبل الأوروبيون عام 2016 استقبالاً حذراً، خاصة مع انتشار الجنود في شوارع باريس، وتكثيف الشرطة تواجدها عند بوابة "براندنبورج" في برلين، بينما خيم الصمت على الميدان الأحمر الخاوي في موسكو.

وألغيت الاحتفالات بحلول رأس السنة وعروض الألعاب النارية، في بروكسل، بسبب التهديدات بوقوع اعتداءات وهجمات إرهابية، في وقت قامت فيه شركة بلجيكية مختصة، بتفكيك منصة عروض أقامتها في ميدان " دي بروكر" بالعاصمة البلجيكية بمناسبة رأس السنة الميلادية، عقب قرار إلغاء الاحتفالات بسبب "التهديدات الإرهابية".

وقال "أوليفر روي"، مسؤول إحدى الشركات الراعية للاحتفالات: "جئنا لتفكيك المنصة، عقب إلغاء الاحتفالات بسبب وجود خطر جدي، وخبر الإلغاء كان سيء لكننا لا نملك فرصة أخرى لأن الوضع الأمني معقد".

من جهتها، قالت وزارة العدل الامريكية، اليوم الخميس، إن أمريكياً يواجه تهماً بالإرهاب لتورطه في مؤامرة مزعومة مستوحاة من تنظيم "داعش" الإرهابي، ممثلة في هجوم على مطعم وبار في ولاية نيويورك، في ليلة رأس السنة الجديدة .

وفي روسيا قال مسؤولون إن إغلاق الميدان الأحمر، الذي جرت العادة أن يكون مركزاً للاحتفالات جاء ليتسنى تصوير حفل موسيقي يقام بمناسبة رأس السنة، لكن الشركة التلفزيونية المعنية نفت ذلك ما أثار تكهنات بأن السبب الحقيقي هو الخوف من وقوع هجوم.

وقالت السلطات في مدريد إنها ستزيد أعداد رجال الشرطة وعمال الطوارئ بنسبة 15 في المئة عما كانت عليه قبل عام من أجل احتفالات العام الجديد.

وسينتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي في وسط لندن وستزيد أعداد الضباط المزودين بأسلحة نارية في محطات قطارات الأنفاق الرئيسية وحولها.

وقال متحدث باسم قوة الشرطة الإيطالية إنه ستكون هناك زيادة تتجاوز 30 بالمئة في الضباط المنتشرين في أنحاء البلاد عن عددهم قبل عام "ليس لأنها رأس السنة ولكن بسبب ما حدث في 13 نوفمبر في باريس."

وشهدت أكبر ساحة للاحتفال بقدوم العام الجديد في ألمانيا تراجعاً ملحوظاً لأعداد المشاركين هذا العام مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية.

وقالت متحدثة باسم المنظمين للاحتفالية، اليوم الخميس، في برلين، إن الإقبال على المشاركة في الاحتفال بساحة "بوابة براندنبورج" بدا ضعيفاً مقارنة بالأعوام الماضية.

وشددت السلطات من التدابير الأمنية خلال احتفالية هذا العام، ولن تسمح بحيازة حقائب كبيرة الحجم أو حقائب النوم الضخمة داخل ساحة الاحتفالات، كما أغلقت حديقة الحيوان المجاورة لأول مرة.

تشديد وترقب

وقال رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور، إن قرار الإلغاء تم بناء على تحليل المخاطر الذي أجراه مركز الأزمة التابع للحكومة البلجيكية.

وأضاف: "من الأفضل عدم المجازفة، في حين أن الوضع لا يسمح بالتأكد من أننا دققنا في كل من يأتي إلى مكان الاحتفال".

أما في باريس، فتعتزم السلطات الفرنسية تقليص عرض الضوء عند "قوس النصر" في منتصف ليل الخميس وإلغاء عرض للألعاب النارية بغرض تقليص عدد الحضور لاعتبارات أمنية بعد هجمات باريس.

وقال الموقع الألكتروني لبلدية باريس إن نحو 11 ألف جندي من الشرطة وفرق الطوارئ سينتشرون أثناء الاحتفالات أي بزيادة 2000 جندي عن العام الماضي.

وما تزال العاصمة الفرنسية في حالة تأهب أمني منذ الهجمات التي شنت في 13 نوفمبر وأودت بحياة 130 شخصاً في سلسلة عمليات إطلاق نار وتفجيرات انتحارية على يد إرهابيين.

وقالت رئيسة البلدية آن هيدالجو عبر الموقع الرسمي: "قررنا الاحتفال بقدوم العام الجديد في أجواء من الهدوء والتكاتف".

ولا تمثل الألعاب النارية جزءاً أصيلاً من الاحتفالات لكنها كانت جزءاً من الاحتفالات الضخمة العام الماضي في شارع "الشانزليزيه" وهو أشهر مناطق العاصمة.

من جهتها، قالت الشرطة إنه سيتم حظر بيع الألعاب النارية واستخدامها بمنطقة باريس في تلك الليلة وكذلك سيحظر شراء الخمور وأي مشروبات أخرى في زجاجات.

البقاء في المنازل

وفي مدينة اسطنبول التركية، التي تربط بين قارتي أوروبا وآسيا، قالت الشرطة إنها زادت أعداد أفرادها في الشوارع بنحو 10000 عنصر، بفضل عمل رجال الشرطة لساعات إضافية.

وقالت سيدة يلمظ، وهي سيدة تركية: "في الأحوال العادية أرتاد الحانات على الجانب الآسيوي من اسطنبول، لكن هذا العام وبسبب خطر "داعش" سأقضي ليلة رأس السنة في منزلي."

وألقت الشرطة التركية، أمس الأربعاء، القبض على اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم "داعش"، ويعتقد أنهما كانا يخططان لتفجيرات انتحارية في ليلة رأس السنة، بالعاصمة أنقرة، حيث قتل تفجير انتحاري مزدوج أكثر من 100 شخص قبل أقل من ثلاثة أشهر.

وكانت شوارع كيزيلاي في وسط أنقرة مزدحمة، بعد ظهر اليوم الخميس، على الرغم من الخطر الأمني ودرجات الحرارة التي هبطت إلى ما دون الصفر.

وقال صالح الذي يعمل في واحدة من حانات كثيرة بالمنطقة إن الاعتقالات الأخيرة أشعرت الناس بالقلق، مضيفاً: "هذا يجعل الليلة أصعب، لكن هذه مخاطر طبيعية، نتوقع استقبال 500 شخص هذه الليلة، نعتقد أنهم سيحضرون وسيكون هناك رجال أمن على الباب كالمعتاد."

وقالت هند بالكيز وهي طالبة إن كثيرين يفضلون الابتعاد عن المناطق المزدحمة بالعاصمة، مضيفة: "بالطبع نحن خائفون، الوضع في تركيا شديد التعقيد في الوقت الحالي ونشعر بقدر من الخطر في أنقرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com