بوتين يستفز الغرب بتحالفه مع طالبان
بوتين يستفز الغرب بتحالفه مع طالبانبوتين يستفز الغرب بتحالفه مع طالبان

بوتين يستفز الغرب بتحالفه مع طالبان

يرى محللون سياسيون، أن تحالف موسكو مع حركة طالبان لمحاربة النفوذ المتزايد لتنظيم داعش في أفغانستان، يمثل استراتيجية روسية محفوفة بالمخاطر، خصوصاً أن هذه الخطوة تنذر بفتح جبهة جديدة للصراع بين روسيا والغرب بعد أوكرانيا وسوريا.

وأعلنت موسكو أخيراً، عن أنها فتحت قنوات اتصال مع حركة طالبان، فيما كشفت تقارير استخبارية، عن لقاء سري غير مسبوق جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم الحركة الملا أخطر منصور.

ويقول المحللون إن "هذه الخطوة الروسية تأتي في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة وبريطانيا، الجيش الحكومي الأفغاني، في معركة رهيبة للدفاع عن بلدة سانجين، وتحديداً ضد حركة طالبان".

وأضافوا أنه "بالرغم من أن الكرملين لا يخفي أن التقارب مع طالبان، محدود، ويقتصر على تبادل المعلومات عن نشاط تنظيم داعش في أفغانستان، إلا أن هذا لم يحد من شكوك الغرب حول اللعبة المشبوهة التي يؤديها بوتين، الذي استغل تراخي الولايات المتحدة لتعزيز مكانته كسيد للعبة في هذا الجزء من العالم".

ويشير مراقبون إلى أن "هذا التحرك الروسي في أفغانستان، يأتي في ظل مشاركة الآلاف من مواطنيها في صفوف داعش، إضافة إلى أن تركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان، وجميع البلدان المجاورة لروسيا، صارت من البلدان الموردة الرئيسية للجهاديين".

وتابعوا أنه "في الوقت الذي يأمل الروس في وقف تدفق المتطوعين الذين يذهبون عبر أفغانستان إلى داعش، يأملون أيضاً في تجديد علاقات أوثق مع الجمهوريات الإسلامية التي كانت ذات يوم جزءاً من الإمبراطورية السوفييتية".

مفارقة

ويلفت المراقبون إلى أن "روسيا تعيد بهذه السياسة، الاتصال مع أولئك الذين ألحقوا بالاتحاد السوفياتي واحدة من أكبر هزائمه، كما أن تحالف روسيا مع طالبان، يعيد إلى الأذهان ما حدث مع أمريكا، التي دعمت مجاهدين في أفغانستان بالسلاح لمواجهة الاحتلال السوفييتي، الذي تراجع لتحل مكانه تنظيمات متشددة نفذت هجمات 11 سبتمبر ضد واشنطن".

وتقول صحيفة "لوبوان" الفرنسية إن "المفارقة اليوم أن الروس، بعد الأمريكيين، هم الذين يشكلون تحالفاً مع حركة إسلامية لمواجهة حركة إسلامية أخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com