تركيا تعلن مقتل مزيد من الأكراد جنوب البلاد
تركيا تعلن مقتل مزيد من الأكراد جنوب البلادتركيا تعلن مقتل مزيد من الأكراد جنوب البلاد

تركيا تعلن مقتل مزيد من الأكراد جنوب البلاد

أنقرة - قتلت قوات الجيش والأمن التركية، أكثر من 100 شخصاً، معظمهم أكراد، في حملة أسفرت أيضاً عن تدمير 155 حاجزاً وإبطال مفعول 124 عبوة ناسفة مصنعة يدوياً، منذ انطلاق العمليات الأمنية ضد منظمة "بي كا كا"، في ولاية "شرناق" جنوب شرق البلاد.

وذكرت مصادر أمنية أن العمليات المتواصلة في قضائي "جيزرة" و"سيلوبي" بولاية "شرناق"، تجري بقيادة ومراقبة قائد الجيش الثاني آدم حدوتي.

وأفادت المصادر بأن القوات التركية ألقت القبض على 15 مسلحاً في قضاء "جيزرة"، وضبطت 3.5 طناً من المتفجرات، وعدد كبير من اسطوانات الغاز المعدة للتفجير.

في ذات السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التنظيمات مثل "داعش" و"وحدات حماية الشعب" ليست إلا أداة بيد القوى العالمية المتصارعة في سوريا، وفقاً للأناضول.

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأحد، خلال احتفالات الذكرى الـ 30 لتأسيس وقف "الوحدة" التركي، في مدينة اسطنبول، أكد فيها أنه لا فرق بين تلك التنظيمات ومنظمة "بي كا كا" الموجودة في تركيا.

وأكمل أردوغان: "هناك وظيفة هامة على عاتقنا نحن كمسلمين، وهي مكافحة البيئة التي يتخذها "داعش" و"القاعدة" و"بوكوحرام" والتنظيمات الأخرى المشابهة، أرضية لها"، منوهاً بأن تلك التنظيمات تُلحق الضرر الأكبر بالمسلمين، من خلال استغلالها المفاهيم الإسلامية.

وأشار إلى أن تلك التنظيمات لم تنجز إلى اليوم أي شيء لصالح المسلمين، في المناطق التي تسيطر عليها، سوى خلق فرص لتدخل القوى الأخرى، وأكمل: "في حال لم نتمكن من الوقوف في وجه هذا المشروع، ستتواصل تلك التدخلات في منطقتنا أمام أعيننا".

ومضى قائلاً: "المسلمون لا يمكنهم تحمل هذا الهوان أكثر، وعليهم أن لا يحملوه، وينبغي علينا أن نعمل سويّة ونبذل جهداً كبيراً، لنشر هذا الوعي وتقويته في العالم الإسلامي".

ولفت الرئيس التركي إلى أن الحرب في سوريا ليست ضد الإرهاب، إنما تستهدف التاريخ والحضارة والثقافة، حيث أن النظام السوري وتنظيم "داعش" يحاربان من أجل ذلك أيضاً.

وتطرق أردوغان إلى تدخل روسيا في سوريا قائلاً: "ماذا تفعل روسيا في سوريا والعراق؟"، مشيراً أن الجواب الذي يردّ على هذا السؤال هو: "وفقاً للقانون الدولي يمكننا الذهاب إلى دولة إن تلقينا دعوة من سلطاتها، وأنا أقول أنتم لستم مجبرين على ذلك، لستم مجبرين على تلبية دعوة الإدارة الحاكمة، التي قتلت نحو 400 ألف شخص، وإن فعلتم ذلك تعتبرون داعمين لظلم تلك الإدارة".

وسلط أردوغان الضوء على أزمة اللاجئين السورين، مضيفاً: "لو كانت الدول الغربية استطاعت التصرف بشجاعة في موضوع تقديم دعم كافي لقوات المعارضة المسلحة التي تمثل الشعب السوري، لكان اليوم كل شيء مختلف تماماً، وبعد أن وصل اللاجئون إلى عتبة أبواب أوروبا بدأت أصواتهم تتعالى، في حين فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين، وهي الآن تستضيف أكثر من 2.2 مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 300 ألف عراقي".

وأوضح أن تركيا أنفقت قرابة 9.5 مليار دولار أمريكي، على 2.5 مليون لاجئ، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل موقف تركيا المشرف حيال الشعب السوري، على حد قوله، وسيسجل أيضاً الذين يقفون إلى جانب من قتل 400 ألف شخص (في إشارة إلى النظام السوري)، ومشاركتهم معه في هذه الأعمال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com