حملة "تطهير" تهز المدن الكردية جنوب شرق تركيا
حملة "تطهير" تهز المدن الكردية جنوب شرق تركياحملة "تطهير" تهز المدن الكردية جنوب شرق تركيا

حملة "تطهير" تهز المدن الكردية جنوب شرق تركيا

 دياربكر - أفادت مصادر مطلعة أن الجيش التركي يخوض حملة "شرسة" ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا، ولكن بعيدا عن عدسات الفضائيات.

واعتبرت المصادر أن هذه الحملات تأتي في سياق سياسة تركية ممنهجة ترمي إلى "إلهاء" أكراد سوريا والعراق الذين حققوا نجاحات ضد داعش، بحروب جانبية.

وكانت تقارير اتهمت تركيا بدعم داعش، وتسهيل مرور عناصر مسلحة عبر حدودها نحو سوريا لتعزيز عناصر التنظيم الذي تلقى ضربات "موجعة" في الاشهر الأخيرة.

وفي آخر المستجدات الميدانية، ودوى صوت انفجارات وإطلاق نار بمحيط بلدة الجزيرة في جنوب شرق تركيا، اليوم الجمعة، بعد اشتباك الليلة الماضية قال الجيش إنه أدى لمقتل ستة من المقاتلين الأكراد وجندي واحد بعد أن دخلت عملية أمنية هناك يومها الحادي عشر.

وانهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لعامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في يوليو تموز، مما أعاد جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية إلى الصراع الذي عانت منه المنطقة ثلاثين عاما وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وحلقت طائرة هليكوبتر في السماء وانطلقت سيارات مدرعة بطول طريق يمر عبر تلال مطلة على بلدة الجزيرة بالقرب من الحدود السورية، في حين واصلت قوات الأمن حملة تدعمها الدبابات في أنحاء المنطقة شارك بها آلاف الجنود.

وأظهرت لقطات مصورة دخانا يتصاعد من مبان تضررت جراء تفجيرات، فيما خلت الشوارع وأغلقت المتاجر.

والبلدة الواقعة في إقليم شرناخ، هي محور ما وصفته الحكومة بعملية "تطهير" للمنطقة من المسلحين لكن السكان يختلفون بشأن هذا التوصيف ويشكون من أن الهجمات تتم دون تمييز.

وقال عبد الله فاركين (38 عاما) وهو صاحب متجر بينما كانت تقف مجموعة صغيرة من الأطفال والرجال بالقرب منه "الحرب الأخيرة التي بدأت في منطقة شرناخ وخاصة في الجزيرة ليست للتطهير. إنهم يقصفون عشوائيا."

وأضاف "الناس بائسون. المريض لا يستطيع الذهاب للمستشفى. المصابون يحاولون علاج أنفسهم بالمنازل والبعض مات بسبب نقص الأطباء ومن النزيف" كما شكا السكان من نقص الأغذية والمياه.

حظر حقيقي 

وشهدت الجزيرة وسيلوبي المجاورة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود العراقية قتالا محتدما منذ فرض حظر تجوال على مدار اليوم في البلدتين قبل 12 يوما.

وقال الجيش في بيان إن ثلاثة جنود أصيبوا في قتال مساء أمس الخميس وتوفي أحدهم في المستشفى.

وفي شرناخ قالت قوات الأمن إن أربعة طلاب واثنين من العاملين أصيبوا بحروق عندما ألقى مسلحون ملثمون من حزب العمال الكردستاني قنابل حارقة على مركز ثقافي تديره الدولة اليوم الجمعة مما أشعل به النار.

وتقول وسائل إعلام حكومية إن 168 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في العمليات الأمنية الأخيرة.

ويقول حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إن ما لا يقل عن 38 مدنيا قتلوا خلال تلك العمليات.

وقال فرحات إنجو المحامي من الحزب إن جثة طيبات عنان (57 عاما) وهي أم لطفل عمره 11 عاما قتلت على يد قوات الأمن الأسبوع الماضي تركت ملقاة في أحد شوارع سيلوبي لمدة أسبوع قبل انتشالها اليوم الجمعة. وقتل قناصة شقيق زوجها وأصابوا زوجها لدى محاولتهما انتشال الجثة.

وقال الحزب إن الكهرباء انقطعت عن عدة أجزاء في سيلوبي حيث يتحصن العشرات في أقبية المنازل.

وكانت أنقرة قد أطلقت عملية سلام مع عبد الله أوجلان زعيم الحزب المسجون في أواخر 2012 لكن المحادثات تعثرت في بداية العام الحالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com