المعارضة التركية تتبنى دعم غزة بعد المفاوضات الرسمية مع إسرائيل
المعارضة التركية تتبنى دعم غزة بعد المفاوضات الرسمية مع إسرائيلالمعارضة التركية تتبنى دعم غزة بعد المفاوضات الرسمية مع إسرائيل

المعارضة التركية تتبنى دعم غزة بعد المفاوضات الرسمية مع إسرائيل

بعد أن شهد الخطاب الرسمي التركي حالة من التهدئة والتخفيف من حدة العداء لإسرائيل بعد أعوام من القطيعة السياسية، تصدرت قِوى تركية معارضة المشهد لتأخذ الدور الرسمي الحكومي في دعم القضية الفلسطينية، وفك الحصار عن قطاع غزة.

ونقلت صحيفة محلية، اليوم الأربعاء، عن زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب التركية المعارضة، كمال كلجدار أوغلو، أن القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة للشعب التركي، وأن رفع الحصار عن قطاع غزة، يجب أن يكون من أولويات الحكومة التركية في مفاوضاتها مع الجانب الإسرائيلي لإعادة العلاقات بين الدولتَين إلى سابق عهدها.

وقال كلجدار أوغلو، إن "تنازلت الحكومة عن المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، فإننا سنعتبرها شريكة في مقتل المواطنين الأتراك التسعة الذين استشهدوا ينيران الجنود الإسرائيليين على متن سفينة ما في مرمرة التي تعرضت للاعتداء الإسرائيلي عام 2010".

كما انتقد زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت بهجلي، التهدئة مع الكيان الإسرائيلي، معتبراً "إسرائيل الغصن الأخير الذي تمسكت به الحكومة التركية بعدما شهدت عزلة في المنطقة".

وتساءل بهجلي "ماذا ستقولون لأقارب الذين قتلوا في غزة ظلماً؟ إننا لا نرغب في معاداة إسرائيل، غير أننا نريد أن نعرف مبرر عدول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، احمد داوود أوغلو، عن الكلمات النارية التي أمطراها على إسرائيل والسبب الحقيقي في ذوبان الجليد في العلاقات بين الدولتَين".

وشكلت تركيا والكيان الإسرائيلي في السابق، تحالفاً قوياً لكن العلاقات بينهما تردت بشكل كبير تحت قيادة الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الحالي للبلاد، وتراجعت العلاقات أكثر بعد الغارة الإسرائيلية على السفينة التي كانت متجهة لفك الحصار عن غزة.

ونقلت صحيفة محلية، اليوم الأربعاء، عن نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتلموش، أن المحادثات الرامية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل، جارية على مستوى الخبراء بين الطرفين، وأنها تسير بشكل إيجابي، مشيراُ إلى تحول هذه المحادثات إلى المستوى السياسي بعد فترة زمنية معينة.

وقال كورتلموش إن تركيا ستواصل المحادثات لغاية تحقيق جميع شروطها، وإن مسألة حصار غزة مسألة أساسية في المحادثات، معرباً عن أمله في تحقيق شروط تركيا الثلاثة وعودة العلاقات مع إسرائيل.

ويبدو أن الأزمة الأخيرة مع روسيا، على خلفية إسقاط تركيا لمقاتلة روسية؛ قالت إنها اخترقت أجواءها يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دفعت بالحكومة التركية لتعزيز علاقاتها مع حلفائها الغربيين، وإحياء المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي.

وفي ظل التوتر الحالي مع روسيا؛ يقول مسؤولون إسرائيليون إن تركيا المتعطشة للطلقة، والمتخوفة من قطع الإمداد الروسي من الغاز الطبيعي، عبرت عن اهتمام جديد باستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سويسرا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com