توتر العلاقات مع روسيا يدفع تركيا لمحاولة حل الأزمة القبرصية
توتر العلاقات مع روسيا يدفع تركيا لمحاولة حل الأزمة القبرصيةتوتر العلاقات مع روسيا يدفع تركيا لمحاولة حل الأزمة القبرصية

توتر العلاقات مع روسيا يدفع تركيا لمحاولة حل الأزمة القبرصية

دفعت الأزمة الأخيرة مع روسيا، بالحكومة التركية إلى تكثيف نشاطها الدبلوماسي الهادف إلى حل النزاع حول القضية القبرصية، لتعزيز علاقات أنقرة مع حلفائها الغربيين، والتصدي للضغوط التي يفرضها حلفاء روسيا على تركيا.

 ومن المقرر أن يخوض الجانبان؛ التركي واليوناني، جولة مفاوضات لحل القضية القبرصية مطلع العام القادم.

 ونقلت صحيفة محلية، اليوم الثلاثاء، عن وزير الشؤون الأوروبية، وكبير المفاوضين في الحكومة التركية، فولكان بوزكير، أن الأزمة القبرصية، باتت أقرب إلى الحل، أكثر من أي وقت مضى، وأن إنهاء هذه الأزمة سيفتح فرصاً إيجابية جديدة لكلا الطرفين.

 بدوره قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، أسبن بارث إيدي، إن "الأطراف باتت أقرب من أي وقت، للتفاهم حول قضية الملكية في الجزيرة".

 وسبق أن صرح رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس قبرص التركية، مصطفى أقنجي، أن العلاقات التركية الأوروبية دخلت مرحلة جديدة عقب الأجواء الإيجابية التي سادت خلال قمة بروكسل، معرباً عن اعتقاده بانعكاس هذه التطورات، إيجابياً على القضية القبرصية.

 ومنذ أعوام تنشط الدبلوماسية الدولية لإيجاد حل سلمي للقضية القبرصية، وكان آخر تلك الجهود الدولية، مبادرة المملكة المتحدة، التي تحتفظ بقاعدتَين عسكريَّتين جنوب الجزيرة، بعرض التخلي عن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لصالح حكومة اتحادية تضمن وحدة جزيرة قبرص وحل النزاع بين شطريها.

 ويعتبر الرئيس الجديد لقبرص التركية الشمالية، من أشد الداعمين لتوحيد الجزيرة، وتقاسم السُّلطة مع القبارصة اليونانيين.

 وكانت قوات مسلحة تركية، دخلت إلى شمال جزيرة قبرص عام 1974، ما أدى إلى خلق أزمة دولية، وانقسام الجزيرة إلى شطرَين؛ تركي، ويوناني.

 ويعيش القبارصة الأتراك في الثلث الشمالي من الجزيرة، فيما يعيش القبارصة اليونانيون في الثلثين الجنوبيَين، وعلى خلفية تقسيم الجزيرة أجبر نحو 165 ألف قبرصي يوناني على النزوح من الشمال إلى الجنوب، بينما نزح 45 ألف قبرصي تركي من مدن الجنوب إلى شمال الجزيرة، وفقاً لتقديرات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ولكن أطراف النزاع تقول إن الأرقام أكبر من ذلك بكثير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com