جدل داخل "الليكود" ضد اقتراح نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة
جدل داخل "الليكود" ضد اقتراح نتنياهو إجراء انتخابات مبكرةجدل داخل "الليكود" ضد اقتراح نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة

جدل داخل "الليكود" ضد اقتراح نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة

تسببت مبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة على رئاسة حزب "الليكود" في حالة من الجدل داخل الحزب، حيث أعلن عدد من الأعضاء عزمهم التصدي لتلك الخطوة، ومنع إجراء تصويت على تلك المبادرة.

ويقود "أفيعاد فيسولي" أحد أعضاء "مركز الليكود" في مدينة حيفا، وهي الهيئة العليا لحزب السلطة، خطوات قانونية ضد مبادرة "نتنياهو"، حيث قدم طعنا أمام اللجنة القضائية العليا للحزب، والتي تعد بمثابة محكمة خاصة للفصل في جميع القضايا والطعون المتعلقة به، مطالبا بمنع إجراء تصويت داخلي الأسبوع القادم، على مسألة إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة.

وأكد "فيسولي" وهو محامي أيضا، أن من تقدم بمبادرة الانتخابات المبكرة هو رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، وأنه "يعمل من دافع رغبته في الإطاحة بالمرشحين الذين يسعون للترشح أمامه مستقبلا على رئاسة الليكود، وبالتالي يدمر المسيرة الديمقراطية ويناقض مواثيق الحزب".

وضرب صاحب الطعن مثالا بأحد المرشحين الذين من المحتمل أن يتمكنوا من منافسة نتنياهو حال أجريت الانتخابات التمهيدية في موعدها، أي قبل إجراء الانتخابات العامة بستة أشهر، وقال أن رئيس بلدية القدس "نير باركات"، الذي كان يؤهل نفسه لهذا المنصب، لن يمكنه الترشح لرئاسة الليكود حال أجريت الانتخابات في القريب العاجل، لأن الفترة التي تتطلبها عملية التأهيل لن تكون كافية حال تم تمرير مبادرة نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام عن عضو الهيئة العليا لحزب السلطة أنه "من غير المعقول أن يستغل نتنياهو امتيازات منصبه كرئيس للحكومة لكي يمنح نفسه فرص استثنائية وأفضلية للفوز مجددا برئاسة الحزب في الانتخابات المبكرة التي يدعو إليها، وأنه بذلك سيتملك امتيازات لا يمتلكها منافسوه"، مضيفا في الطعن الذي تقدم به لمحكمة الليكود، أن "الحديث يجري عن اختطاف المنصب وليس انتخابات حقيقية، ويعبر عن نهاية الديمقراطية ويضرب بعرض الحائط المواثيق التي قامت عليها الحركة".

الجدير بالذكر أن انتخابات رئاسة "مركز الليكود" سوف تجرى يوم الثلاثاء القادم، بعد أن أخلى "داني دانون" هذا المنصب، بتوليه منصب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. ولكن خلال اجتماع لكتلة الليكود، نوه "نتنياهو" أنه سيجعل الانتخابات على رئاسة مركز الليكود مصحوبة بتصويت الأعضاء على إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة على رئاسة الحزب، على أن تجرى تلك الانتخابات حال موافقة الأعضاء، يوم 23 شباط/ فبراير 2016.

كان نتنياهو قد أعلن السبت الماضي أنه يعتزم الدعوة لإجراء انتخابات تمهيدية مبكرة على رئاسة حزب الليكود، ما تسبب في انقسام حاد في المواقف بين أعضاء الحزب، حيث جاءت أعنف الانتقادات عبر رئيس الأمانة العامة للحزب سابقا، وزير المواصلات حاليا "إسرائيل كاتس"، الذي يتولى أيضا وزارة الشؤون الاستخباراتية، وأحد الأعضاء البارزين بحزب الليكود، فضلا عن عضو الكنيست عن الليكود ووزير الداخلية سابقا "جدعون ساعار"، الذي يقود خطا هجوميا حادا ضد "نتنياهو" في المجمل.

لكن في المقابل، هناك أصوات داخل الحزب أيدت مبادرة نتنياهو، من بينها على سبيل المثال، عضو الكنيست "ميكي زوهار"، والذي تطوع للدفاع عن الخطوة التي يسعى "نتنياهو" للقيام بها، وأيد المبادرة أيضا عضو الكنيست "تساحي هانجبي"، من يقف على رأس الائتلاف الحكومي بالكنيست.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com