تزايد وفيات المدنيين بسبب "الاستخدام التعسفي للقوة" بتركيا 

إسطنبول - أعلنت منظمة هيومان رايتس واتش، اليوم الثلاثاء، أن الوفيات بين المدنيين تجاوزت مئة شخص، وسوف تشهد تزايدا، إذا لم توقف القوات الأمنية التركية " الاستخدام التعسفي وغير الملائم للقوة " ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا .

وقالت إيما سينسلار ويب باحثة الشؤون التركية في المنظمة "على الحكومة التركية التحكم في قواتها الأمنية، والوقف الفوري للاستخدام التعسفي وغير الملائم للقوة، والتحقيق في الوفيات والإصابات التي نجمت عن عمليات أمنية".

ويأتي إصدار المنظمة للتقرير في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات في جنوب شرق تركيا، حيث تقوم بعملية عسكرية لوقف أنشطة حزب العمال الكردستاني المحظور .

وتقع معظم الاشتباكات في بلدات قريبة من الحدود السورية والعراقية ، حيث تم فرض حظر تجوال في كثير من الأماكن .

وركز تقرير منظمة هيومان رايتس واتش على ثلاثة إجراءات لتمديد حظر التجوال خلال شهري أيلول /سبتمبر و تشرين ثان/نوفمبر الماضيين، حيث وثق التقرير عمليات إطلاق نار عشوائية على مدنيين ومعاملة سيئة خلال الاحتجاز بالإضافة إلى عدم توفير العلاج الطبي والطعام والمياه والكهرباء .

وقالت ويب "التجاهل أو إخفاء ما يحدث للأكراد في المنطقة يؤكد فقط الاعتقاد الراسخ بصورة واسعة النطاق في جنوب شرق البلاد، أنه فيما يتعلق بعمليات الشرطة والجيش ضد الجماعات الكردية المسلحة، لا توجد حدود -لا يوجد قانون".

ويشار إلى أن الحرب دائرة بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية منذ عام 1984 ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

ومنذ وقت طويل تشكو الأقلية الكردية، التي تمثل ما لا يقل عن 15 % من تعداد سكان تركيا، من التمييز الممنهج.

ويذكر أن وقف إطلاق النار الذي استمر عامين بين الدولة والحزب انهار في تموز/يوليو الماضي، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسميا انتهاء عملية سلام استمرت عدة أعوام .