شيكاغو بوست: داعش يحارب بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل
شيكاغو بوست: داعش يحارب بالوكالة عن أمريكا وإسرائيلشيكاغو بوست: داعش يحارب بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل

شيكاغو بوست: داعش يحارب بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل

 كشف تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع الأمريكية عن تورط واشنطن وحلفائها الأوروبيين وإسرائيل في دعم تنظيم داعش الإرهابي، خلال السنتين الماضيتين، وذلك عن طريق تقديم العون بكافة أشكاله المالية واللوجستية.

وقال التقرير، إن دعم واشنطن وأوروبا للتنظيم الإرهابي داعش والذي يتم بشكل خفي عن طريق جيوش المعارضة، جاء بهدف تنفيذ مخطط إقامة إمارة إسلامية سنية في شرق سوريا، لعزل وإضعاف سيطرة النظام السوري العلوي بقيادة الرئيس بشار الأسد، الذي يعبر عن المد الشيعي الممتد من إيران مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى لبنان.

واعتبر التقرير أن هذا الهدف هو بمثابة ترحيب صريح من الغرب بقيادة الولايات المتحدة بإقامة ما يدعى بالخلافة الإسلامية.

وأكد التقرير، الذي نشرته صحيفة "شيكاغو بوست"، أن الولايات المتحدة متورطة في تأجيج الحرب الطائفية في المنطقة، حيث تقتنع القيادة الأمريكية بخطورة العراق وقوته في المنطقة إذا تحققت وحدته السنية، وهو الأمر الذي تحاول كل القوى الغربية منع حدوثه.

وقال تقرير وزارة الدفاع الامريكية، بحسب الصحيفة، إن الولايات المتحدة والقوى الغربية وإسرائيل تدفع بداعش وقوته المسلحة للوقوف في وجه الجيوش والقوى العربية في المنطقة، مشيرًا إلى أن واشنطن كانت السبب الرئيسي في تجذر وامتداد الجماعات المسلحة في العراق، وباقي دول المنطقة، منذ الغزو الأمريكي والبريطاني للعراق، الذي لم يكن بها أي وجود لتنظيم القاعدة إلا بعد دخول جيوشهم إلى بغداد.

وبرهن التقرير، الذي صدر في أغسطس 2012 ، على تمرد وانقلاب داعش الآن ضد حلفائه الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، عندما قام التنظيم بإعدام رجالهم في المنطقة علنًا في تحد صريح للغرب، وفي استعادة لتجربة واشنطن مع تنظيم القاعدة الذي تمرد على حليفه الأمريكي.

ومن المعروف أن أمريكا ساهمت في إنشاء تنظيم القاعدة وتقويته للوقوف في وجه عدوها اللدود الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، لكن تنظيم القاعدة سرعان ما انقلب على واشنطن، التي لم تعد تعرف كيف تعيد "المارد إلى القمقم"، بحسب بعض الخبراء.

وكشفت الصحيفة عن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة والتي تسببت في إشعال حريق الحروب والفتنة في الشرق الأوسط عبر دعمها لبعض فصائل المعارضة ضد فصائل مماثلة.

وأوردت الصحيفة مثالا عن هذه الإزدواجية، إذ أعادت إلى الاذهان "استباحة الجيش الأمريكي للأراضي العراقية وتعاونه مع إيران وإتاحة المجال له في العراق بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي".

واستبعدت الصحيفة، في ضوء ذلك، أن تتمكن الولايات المتحدة، خلال السنوات المقبلة، من هزيمة داعش، داعية شعوب المنطقة إلى الاعتماد على نفسها للقضاء على داعش وباقي التنظيمات المتطرفة،  مشيرة إلى أن الغرب "كان السبب الرئيسي في دمار وفرقة الشعوب في الشرق الأوسط".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com