البرازيل تعطل تعيين أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي سفيرا لديها
البرازيل تعطل تعيين أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي سفيرا لديهاالبرازيل تعطل تعيين أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي سفيرا لديها

البرازيل تعطل تعيين أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي سفيرا لديها

تسود وزارة الخارجية الإسرائيلية، حالة من التوتر، في ظل عدم رد الحكومة البرازيلية بالسلب أو الايجاب على خطاب تعيين "داني ديان" سفيرا لإسرائيل  لديها، وتجاهلها للخطاب الإسرائيلي الرسمي بشأن تعيينه، على الرغم من مرور شهرين على ارساله، ما دفع بعض المراقبين بدولة الإحتلال إلى طرح احتمالات "نظرية المؤامرة".

ويعتبر عدم رد دولة على تعيين سفير دولة أخرى لديها، سابقة لا تتكرر كثيرا في عالم الدبلوماسية، ودليل على عدم الترحيب بشخص السفير المرشح لهذا المنصب.

لكن مصادر بالخارجية الإسرائيلية، تتحدث عن امكانية وجود ضغوط من قبل منظمات يسارية أو معارضة للسياسات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، هي التي تدفع في اتجاه عدم قبول تعيينه نظرا لمواقفه اليمينية المتشددة، لتتلقى الدبلوماسية الإسرائيلية صفعة جديدة.

ولم ترد الحكومة البرازيلية على خطاب تعيين "ديان" سفيرا إسرائيليا لديها، وتتجاهل جميع الإتصالات والطلبات التي تحثها على المصادقة على التعيين، في إشارة على عدم ترحيبها بتعينه، ودفعها باتجاه ترشيح شخص آخر.

وشهدت الفترة الأخيرة زيادة الجهود من قبل خارجية الإحتلال الإسرائيلي ضد محاولات داخلية لعرقلة تعيين "ديان" سفيرا في البرازيل.

ويعارض هذا التعيين عدد كبير من الشخصيات الكبرى، وعلى رأسها الرئيس الإسرائيلي "ريؤوفين ريفلين"، وعدد من الوزراء والدبلوماسيين، فضلا عن رئيس الكنيست "يولي أدلشتاين".

وفضلا عن الشخصيات الرسمية، تعارض أيضاً حركات يسارية إسرائيلية تعيين "ديان" سفيرا لدى البرازيل، وأجرت هذه الحركات في الفترة السابقة اتصالات بالحكومة البرازيلية، مستعينة بسفراء إسرائيليين سابقين ينتمون لليسار، مطالبة برفض تعيين "ديان".

ويبرر هؤلاء رفضهم بأن المصادقة على تعيين أحد رموز اليمين والإستيطان، يعني أن البرازيل تمنح الشرعية لهما.

وأرسل عدد من السفراء الإسرائيليين السابقين خطابا إلى الخارجية البرازيلية، يحمل المضمون ذاته، ومن بين الموقعين كان مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق "ألون ليئيل"، الذي تولي في الماضي منصب سفير إسرائيل لدى جنوب أفريقيا، وكذلك سفير إسرائيل السابق في فرنسا "إيلي بار نافي".

ولا تتوقف مخاوف الخارجية الإسرائيلية، عند حقيقة أنها وجدت موظفين كبار عملوا بها في الماضي يقفون ضدها، أو منظمات اليسار داخل إسرائيل، ولكنها ربطت بين كل ذلك وبين إمكانية أن تكون جماعات ضغط موالية للقضية الفلسطينية تعمل من جانب آخر داخل البرازيل ضد تعيين "ديان"، رابطة بين كل ذلك وبين دعوات مقاطعة إسرائيل.

وصرحت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية "تسيبي حوتوفيلي" أن الوزارة تعمل جاهدة على دفع الحكومة البرازيلية للمصادقة على تعيين "ديان"، مقرة بأنها تعلم أن الأمر صعب ولن يمر بسهولة، زاعمة أن الحديث يجري عن "نظام يحاول عبثا ارضاء الأقلية الإسلامية لديه، ويعرقل تعيين السفير الإسرائيلي وسفراء آخرين".

ويعتبر "ديان" واحدا من رموز الإستيطان في دولة الإحتلال، ومن مؤسسي حركة "تيحيا النهضة" اليمينية عام 1979، الداعية إلى أرض إسرائيل الكبرى والاستطيان في جميع أنحائها، قبل أن تتفكك عام 1992.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com