حزب الله يقول إنّه استهدف شركة "صناعات عسكرية" إسرائيلية شرق عكا
قالت مجلة "جون أفريك" إن تأثير الصين على القارة الإفريقية تزايد بشكل كبير، لا سيما مع تعزيز بكين علاقاتها مع الدول الإفريقية من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية مقابل الحصول على المواد الخام.
وأكدت المجلة أن هذه الشراكة الاقتصادية أصبحت مرئية ليس فقط من خلال الطرق والجسور والسدود، بل حتى من خلال العملات الورقية لعدة دول إفريقية، التي تعرض الآن مشروعات ممولة من الصين كرموز للتنمية والتعاون.
ولفتت المجلة إلى أن اجتماع القادة الأفارقة في بكين من 4 إلى 6 سبتمبر 2023 في الدورة التاسعة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (FOCAC) يعكس كذلك هذا التأثير الكبير للصين على القارة الإفريقية.
وأضافت المجلة أنه في جميع أنحاء إفريقيا، تعرض العديد من العملات مشاريع ممولة من الصين، ما يعكس التزام بكين بتطوير البنية التحتية في القارة، من المساجد الكبرى إلى محطات الطاقة الكهرومائية، تظهر بصمة الصين بوضوح، إذ تحتفي هذه الصور بالتعاون بين الدول الإفريقية والصين.
الجزائر
وأشارت المجلة إلى أكبر مسجد في إفريقيا، المسجد الأعظم في الجزائر العاصمة، الذي يقف كرمز للعلاقات بين الجزائر والصين، إذ تم الانتهاء من بنائه في عام 2020 بواسطة شركة الهندسة الإنشائية الحكومية الصينية (CSCEC)، .
ويغطي مساحة 400 ألف متر مربع ويضم أطول مئذنة في العالم، كما يحتوي على أكبر قاعة صلاة داخلية في القارة، إذ يظهر المسجد بفخر على الورقة النقدية الجزائرية من فئة 1000 دينار، ما يرمز إلى الروابط العميقة بين البلدين.
جمهورية الكونغو الديمقراطية
في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يظهر جسر كينسوكا، الذي بُني بواسطة مجموعة السكك الحديدية الصينية رقم 8، على الورقة النقدية من فئة 500 فرنك.
وأُصدرت هذه الورقة لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد في عام 2010، ويُعد الجسر واحدًا من عدة مشاريع بنية تحتية معروضة على العملات الكونغولية، ما يبرز تأثير الاستثمارات الصينية في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة الكهرومائية والإسكان.
غينيا
في غينيا، تُصوَّر محطة كاليتا للطاقة الكهرومائية، وهي مشروع رئيسي ممول من الصين، على الورقة النقدية من فئة 20,000 فرنك، وهي أعلى فئة نقدية في البلاد.
وتبلغ قدرة هذه المحطة 240 ميغاوات وتقع على نهر كونكوري، ومُوِّلَت من قبل شركة الصين لثلاثة مضائق.
وتعود ملكية المحطة الآن لشركة الكهرباء الوطنية الغينية، وتجسد الصداقة بين البلدين، ما يعكس دور الصين في تعزيز قدرات الطاقة لغينيا.
مدغشقر
يُعد الأرز الغذاء الأساسي في مدغشقر، وقد أدت الصين دورًا محوريًا في تعزيز القطاع الزراعي في البلاد.
وعمل خبراء صينيون منذ عام 2007 مع المزارعين في مدغشقر لتحسين إنتاج الأرز من خلال تقنيات الهجين.
وبحلول ديسمبر 2022، زُرِع الأرز الهجين الصيني على مساحة 75 ألف هكتار في أنحاء مدغشقر.
وأوضحت المجلة أن هذا الإنجاز مُعترف به على الورقة النقدية فئة 20,000 أرياري، التي تُظهر صورة للأرز الهجين، ما يرمز إلى التقدم الزراعي للبلاد بفضل التعاون الصيني.
مالاوي
تظهر جامعة العلوم والتكنولوجيا في مالاوي (MUST)، التي بُنيت بقرض صيني بقيمة 70 مليون دولار، على الورقة النقدية من فئة 2000 كواشا، حيث وُقِّعَت اتفاقية البناء بعد ثلاث سنوات من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومالاوي في عام 2007، وهو ما يرمز إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
ومع ذلك، في عام 2019، عُدِّل تصميم الورقة النقدية ليظهر عليها صورة محكمة، ما يعكس مكافحة مالاوي للفساد.
السودان
تحتفي الورقة النقدية السودانية من فئة 100 جنيه بثلاثة سدود كهرومائية بُنيت بدعم من الصين: سد مروي وسد الروصيرص ومجمع سد أعالي عطبرة، بنتها شركة البناء الصينية للطاقة (POWERCHINA) وشركة سينوهيدرو، وهي توفر 95% من إجمالي الطاقة الكهرومائية للسودان، ما يبرز الدور المهم الذي تلعبه الصين في البنية التحتية للطاقة في البلاد.
وختمت جون أفريك بالقول إن الدعم المالي والتقني الصيني لتطوير البنية التحتية الإفريقية لا يعيد تشكيل المناظر الطبيعية فحسب، بل أصبح أيضًا يُخلَّد على العملات النقدية للقاهرة، مؤكدة أن هذا التعاون المتزايد يستمر في كونه حجر الزاوية للعلاقات الصينية الإفريقية.