حزب الله متوجها إلى الإسرائيليين: الحلّ بوقف إطلاق النار
رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعرف تمامًا كيف يتعايش سياسيًّا ويبقى رغم أعتى الظروف، إلا أن إسرائيل لن تغفر لنتنياهو "مذابح" السابع من أكتوبر، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
نتنياهو يواجه الضغط الشعبي نفسه الذي واجهه مع شاليط، ولكن على نطاق لم يكن من الممكن تصوره في السابق. لقد وقعت هذه الكارثة في عهده، وبصرف النظر عما يفعله الآن، فمن غير المرجح أن يحكم غالبية الإسرائيليين بلطف على زعيمهم المثير للانقسام، حسب الصحيفة.
وأشارت الغارديان إلى أن نتنياهو يقوم حاليًا بحملة معقدة، تستنفد منه جهدًا يوازي الجهد المبذول لمواصلة الحرب، ويبدو أنها تحقق نجاحات معينة، تهدف إلى تأخير تشكيل لجان التحقيق بطريقة تكفل استمرار عملها لسنوات عديدة تمكنه من التشبث برئاسة الحكومة بدعوى أن الحقيقة لم تتضح بعد.
وتابعت الصحيفة، بأن الأمور هذه المرة تبدو مختلفة، فالشارع الإسرائيلي، وتحديدًا أهالي الرهائن والضحايا، يغلي، وبوادر الانقسام حتى في دائرة نتنياهو رغم محاولة إخفائها ظاهرة للعيان ويمكن قراءتها من خلال القرارات المترددة وغير الحاسمة.
كذلك تشير استطلاعات الرأي إلى أن أربعة من كل خمسة يتهمون الحكومة بالمسؤولية عن "مذابح" السابع من أكتوبر، وأكثر من نصفهم يريدون استقالة نتنياهو.
ويضاف إلى ذلك الغضب الذي يواجهه ووزراءه من أفراد غاضبين يصرخون في وجوههم أثناء زياراتهم للمستشفيات والمجتمعات المتضررة.
وأضافت الصحيفة، أن نتنياهو يميل إلى طرح القضايا الشائكة وافتعال الأزمات، كلما كان ذلك ممكنًا، كوسيلة للنجاة السياسية، وقالت: ها هو ينتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب من خلال تصعيد العمليات البرية بالرغم من تلقيه عددًا من النصائح بالتريث وعدم المغامرة بإفشال أي مفاوضات من الممكن أن تحرر الرهائن، وتُعرض حياتهم وحياة المدنيين لمزيد من الخطر.
وعلى الرغم من أن الشكل الذي قد يبدو عليه، أو ينبغي أن يكون عليه، النصر الذي قد تحققه إسرائيل في قطاع غزة ليس معروفًا بعد، إلا أن الناس، والإسرائيليين تحديدًا، سيتذكرون نتنياهو بوصفه من تسبب ووقف خلف كل ما جرى وسيجري.