الوكالة اللبنانية: 9 غارات تستهدف المنطقة الحدودية مع سوريا في الهرمل
وضع الهجوم الروسي المضاد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، أمام خسارة وشيكة، بعد أسابيع من التوغل العسكري المفاجئ، بحسب محللين سياسيين، الذي يرون، لـ"إرم نيوز"، أن القوات الروسية نجحت في مراوغة كييف وإفشال الخطة التكتيكية التي وضعها الغرب للاستيلاء على الأراضي الروسية، من خلال حيلة إستراتيجية عسكرية قد تغير ترتيب الأوراق خلال المدة المقبلة.
وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، د. محمود الأفندي، إن "أوكرانيا تُنفذ خطة غربية بشكل واضح تستهدف السيطرة على الأراضي الروسية، وأن هذه المدينة الروسية كانت أولى محطات المخطط، إلا أن الدب الروسي نجح ببراعة في مباغتة القوات الأوكرانية، بعد أن صدرت المشهد للغرب بقدرتها على الاستمرار في كورسك للضغط على روسيا للانسحاب من مدن الشرق".
وأضاف الأفندي لـ"إرم نيوز" أن "القوات الروسية نجحت في السيطرة على كثير من البلدات والنقاط الروسية، وإبعاد القوات الأوكرانية عنها بشكل واضح خلال الأيام الماضية، من خلال الهجوم المضاد على كورسك الروسية، واتباع كثير من الأساليب المهنية والعسكرية من دون الوقوع في الفخ الغربي لتشتيت القوات الروسية وتحقيق مزيد من الاستنزاف".
وأوضح أن "الهجوم الروسي المضاد على كورسك مفاجئ من حيث التوقيت؛ بسبب انشغال القوات الروسية في التركيز على مناطق شمال كييف، وتعزيز الوُجود هناك"، متوقعًا أن يرخي هذا الهجوم بظلاله على مسار الحرب خلال الأيام المقبلة.
ويرى الأفندي أن أوكرانيا لم تكن "تمتلك" هدفًا من عملية كورسك التي تعد بمنزلة "فخ" بعد أن تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة، لافتًا إلى أن كييف كانت تهدف إلى تحقيق حضور إعلامي من الهجوم.
ومن جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية، د. حامد فارس، إن "روسيا تحاول تطويق كورسك وإحكام السيطرة عليها من الاتجاهات جميعها، على حين يبقى العائق الأساسي لها في تحرير كورسك هو وجود السكان الروس الموجودين هناك، إذ تحاول روسيا تجنب وقوع ضحايا من المدنيين من شعبها، لافتًا إلى أن الأمور تسير في طريق تجميد هذا المحور المهم".
وأكد أستاذ العلاقات الدولية لـ "إرم نيوز"، أن "روسيا تسعى إلى إحكام السيطرة وقطع الإمدادات الرئيسة جميعها التي تصل إلى القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك"، ولم يستبعد أن تكون " هذه النقطة تحديدًا بداية لتوسيع رقعة الصراع بين روسيا وحلف الناتو".
وأكد فارس أن "الجيش الروسي نجح في إغلاق المنافذ كافة التي تمد القوات الأوكرانية بالأسلحة في كورسك، ما يجعل الأمور تزداد صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية الموجودة في هذه المنطقة".
ولفت إلى أن الغرب "لن يتوقف على أي حال عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة والدعم اللازم لها؛ لأن الغرب يتصور ويرى أن نجاح روسيا في أهدافها من العمليات العسكرية التي تتم في أوكرانيا يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الأوروبي".