اتساع رقعة الدمار يتسبب بنزوح أهالي "سور" التركية
اتساع رقعة الدمار يتسبب بنزوح أهالي "سور" التركيةاتساع رقعة الدمار يتسبب بنزوح أهالي "سور" التركية

اتساع رقعة الدمار يتسبب بنزوح أهالي "سور" التركية

 تسبب اشتداد حدة المعارك بين القوات الحكومية التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) والدمار الناتج عنها، في نزوح الكثير من أهالي بلدة سور التابعة لولاية ديار بكر شرق تركيا.

 وقرر الكثير من المواطنين الأتراك، حمل حقائب خفيفة، والخروج من منازلهم، لمغادرة البلدة، مستفيدين من الوقف المؤقت لحظر التجول المفروض عليها، بعد معاناة امتدت لأسابيع على خلفية الاشتباكات التي اتخذت من شوارع البلدة ساحات لها.

 وطال الدمار عشرات المنازل في حي فاتح باشا، ومحيط جامع كورشونلو، وحي سراي كابي، مع انتشار كثيف للخنادق والمتاريس في الشوارع الرئيسية.

 وكغيرها من المدن الواقعة شرق تركيا؛ شهدت البلدة ذات الغالبية الكردية، حظراً للتجول منذ حوالي أسبوع، في ظل تردي الأوضاع الأمنية، ما انعكس على الحياة العامة وجعل المدنيين فيها عرضة لتبعات الاشتباكات، وتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والطبية ووقود التدفئة، وانقطاع للكهرباء والماء في معظم الأحياء، وإغلاق المدارس والدوائر الرسمية.

 واندلعت المواجهات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، عقب تفجير سروج الدامي، جنوب تركيا، يوم 20 تموز/يوليو الماضي، الذي راح ضحيته 32 ناشطاً كردياً يسارياً، وحمل بصمات تنظيم "داعش" إذ يتهم الأكراد "الدولة بالتغاضي عن نشاطات التنظيم المتشدد، والتقصير في حماية المدنيين".

 ولا يلوح في الأفق بوادر للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات، في ظل التصعيد من قبل الأطراف المتنازعة، إذ انهارت عملية السلام الداخلي، بعد هدنة هشّة دامت حوالي ثلاثة أعوام، لتتجدد الحرب الدامية التي استمرت أكثر من ثلاثة عقود، وراح ضحيتها نحو 40 ألف شخص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com