أردوغان يلهث وراء مصادر طاقة بديلة بعد العقوبات الروسية
أردوغان يلهث وراء مصادر طاقة بديلة بعد العقوبات الروسيةأردوغان يلهث وراء مصادر طاقة بديلة بعد العقوبات الروسية

أردوغان يلهث وراء مصادر طاقة بديلة بعد العقوبات الروسية

تسعى تركيا إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة بعد العقوبات التي فرضتها روسيا على أنقرة، في أعقاب تصاعد التوتر مع موسكو بعد إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن روسيا ليست المصدر الوحيد لتزويد بلاده بالطاقة، و"من الممكن إيجاد مصادر أخرى"، في إشارة إلى قطر وأذربيجان.

وتعكس هذه التصريحات التركية القلق المتزايد من إجراءات روسيا العقابية التي طالبت باعتذار عن اسقاط طائرتها لكن "السلطان العثماني"، رفض الطلب الروسي، وأظهر "غرورا" يهدف من ورائه كسب أمجاد شخصية، بحسب خبراء.

وتعد روسيا مصدر الطاقة الرئيسي لتركيا، إذ تزودها بنحو 60 في المئة من احتياجاتها من الغاز و30 في المئة من احتياجاتها النفطية.

يشار إلى أن تركيا، التي تتباهى بقدراتها الاقتصادية، تستورد 90,5 في المئة من نفطها، و98,5 في المئة من الغاز الطبيعي.

وتمر العلاقات التركية الروسية بأزمة تنذر بعواقب خطيرة في ظل تمسك تركيا بروايتها القائلة إن المقاتلة الروسية انتهكت مجالها الجوية، وهو ما تنفيه موسكو.

وصعّد موقف البلدين المتباين من الأزمة السورية نبرة العداء، ففي حين تسعى موسكو إلى حل سياسي بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، فإن أنقرة، على عكس ذلك، تتشبث بشرط تنحي الأسد كسبيل وحيد للتسوية.

وتشير تقارير إلى ضلوع تركيا في دعم تنظيمات متطرفة بينها "داعش" و"النصرة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف حادث إسقاط الطائرة بـ "الطعنة في الظهر من قبل شركاء الإرهابيين"، في إشارة إلى دعم تركيا للجماعات الإرهابية.

وأعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة شملت قطاعي السياحة والزراعة وأعادت العمل بنظام التأشيرة بالنسبة إلى المواطنين الاتراك.

وأعلنت روسيا، كذلك، هذا الاسبوع تجميد مشروع أنبوب الغاز توركستريم الذي كان سيتيح نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية من دون المرور بأوكرانيا.

وقلل أردوغان من أهمية هذه الخطوة زاعما أن "توركستريم هو مشروع بادرنا إلى تجميده أخيرا لأن روسيا لم تتجاوب مع شروطنا".

ونفى الرئيس التركي وجود "أي دليل" حتى الان على أن هذه الاجراءات العقابية قد تؤثر على قطاع الطاقة، لكنه أكد أنه وقع الأسبوع الحالي اتفاقا مع قطر لاستيراد غاز النفط السائل.

وبهدف إيجاد مصادر بديلة للطاقة، سعى تركيا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع الغاز "تاناب" الهادف لنقل الغاز الأذربيجاني إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، وذلك في محاولة أنقرة للحد من اعتمادها على الغاز الروسي.

واتفقت تركيا مع أذربيجان خلال زيارة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى باكو الخميس، على تسريع العمل بمشروع الغاز "تاناب"، لإنجاز المشروع قبل عام 2018.

ويساعد تقليص فترة بناء خط أنابيب الغاز "تاناب" تركيا، التي استوردت نحو 32 مليار متر مكعب من الغاز الروسي في عام 2014، في الحد من اعتمادها على إمدادات الغاز من روسيا.

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تسعى لشراء كميات إضافية من الغاز من قطر وأذربيجان إذا انخفضت الإمدادات الروسية، مؤكدا أن أنقرة ستواصل البحث عن موارد محلية للطاقة المتجددة.

ويشير خبراء إلى أن روسيا ستفرض المزيد من العقوبات، وهو ما سيعمق التحديات التي تواجهها أنقرة من ملف الأمن على حدودها الجنوبية إلى قضية اللاجئين السوريين إلى المعركة مع حزب العمال الكردستاني، وسواها من الملفات التي تثقل كاهل أردوغان الذي "يكابر"، بينما بلاده تغرق في الأزمات، وفق المحللين السياسيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com