أزمة مرتقبة بعد طرح اسم قائد سلاح الجو السابق لرئاسة الموساد
أزمة مرتقبة بعد طرح اسم قائد سلاح الجو السابق لرئاسة الموسادأزمة مرتقبة بعد طرح اسم قائد سلاح الجو السابق لرئاسة الموساد

أزمة مرتقبة بعد طرح اسم قائد سلاح الجو السابق لرئاسة الموساد

توقع مراقبون إسرائيليون موجة استقالات وشيكة في جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة (الموساد)، في حال أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تمرير تعيين اللواء احتياط "عيدو نحوشتان" قائد سلاح الجو السابق، على رأس الجهاز. وقالوا إن تعيين "نحوشتان" يشكل صفعة كبيرة للجهاز، وينذر بإعلان العديد من الشخصيات التي يفترض أنها مرشحة لتولي هذا المنصب استقالتهم.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس السبت، عن أربعة اجتماعات منفردة أجراها نتنياهو مع المرشحين لتولي المنصب، من بينهم اثنان تولوا في وقت سابق منصب نائب رئيس (الموساد)، هما  "يوسي كوهين" الذي يتولى رئاسة هيئة الأمن القومي الإسرائيلي حاليا، و"رام بن باراك"، مدير عام وزارة الشؤون الاستخباراتية، مضيفة أن الشخصية الثالثة التي يشار إليها بالحرف (ن) تشغل حاليا منصب نائب رئيس جهاز الاستخبارات، وأنه المرشح الطبيعي لخلافة "تامير باردو" رئيس الموساد الحالي.

وأشارت مصادر إعلامية، أن الاجتماع الرابع كان مع شخصية عسكرية، لا علاقة لها من قريب أو بعيد بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، دون أن تكشف عن هويته، وسط تكهنات بأن الحديث يجري عن قائد سلاح الجو الحالي "أمير إيشيل"، مؤكدة أن الصراع على منصب رئيس جهاز الاستخبارات بلغ ذروته، قبل شهر واحد على نهاية ولاية "باردو"، والذي يفترض أن يسلم مهام منصبه لرئيس الاستخبارات الجديد في كانون الثاني/ يناير 2016.

لكن تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، يؤكد أن الاجتماع لم يكن مع قائد سلاح الجو الحالي، ولكنه كان مع "نحوشتان" الذي كان يتولى منصب قائد سلاح الجو الإسرائيلي في الفترة 2008 إلى 2012، مضيفة أن قربه من نتنياهو يعني أنه يمتلك فرصة قوية لخلافة "باردو".

وبحسب التقرير، فإن طرح إسم "نحوشتان" اليوم، كان شرارة البدء لموجة من التوتر داخل الجهاز الحساس،  وأن الفترة القادمة سشتهد استقالات عديدة سواء لنائب رئيس الموساد الحالي (ن)، أو من كانوا سيتولون منصب النائب بعد أن يتولى (ن) رئاسة جهاز الاستخبارات.

وخلال الاجتماعات المطولة التي عقدها نتنياهو مع المرشحين الأربعة، كل على حدا، استمع منهم إلى رؤيتهم الخاصة بشأن العديد من القضايا، والخطط التي وضعوها لإدارة واحد من أكثر الأجهزة حساسية، والذي يتبع مباشرة مكتب رئيس الحكومة.

ويشير مراقبون إلى أن الحديث يجري عن تكرار ما حدث بجهاز الشرطة، وأن تعيين "نحوشتان" على رأس جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة يعني إقرار نتنياهو بأنه لا يثق بالقيادات الحالية، ما يعني أزمة مرتقبة.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شخصية رفيعة المستوى على صلة بمسيرة تعيين رئيس الموساد الجديد، أنه في حال وقع اختيار رئيس الحكومة على قائد سلاح الجو السابق، فإن الحديث يجري عن "فضيحة وصفعة للجهاز"، مضيفا أنه "يكن الاحترام والتقدير لقائد سلاح الجو السابق، والذي حقق نجاحات عديدة إبان توليه المنصب، ولكنه لا يعرف سوى 1% من طبيعة عمل الموساد"، على حد قوله.

ولفت المصدر إلى أنه "يشعر بالدهشة ولا يدرك لماذا يستبعد رئيس الحكومة المرشحين الثلاثة الآخرين، ولا سيما وأنه شخصيا يعرف أنهم يتمتعون بقدرات كبيرة على إدارة الجهاز، وأنهم نشأوا وجمعوا سيرتهم المهنية بداخله"، معبرا عن رفضه الاستعانة بشخصية لا علاقة لها بالعمل السري الذي تتسم به الأنشطة الاستخباراتية".

ومع ذلك، من المحتمل أن تكون تلك الأنباء عارية من الصحة، أو أنها تسعى لصرف الأنظار إلى اتجاه آخر، حيث أن تعيين رئيس الاستخبارات غالبا ما يكون مصحوبا بحالة من الجدل والغموض، وفي النهاية تحدث مفاجآت غير متوقعة. ولكن ثمة حقيقة وهي أن نصف من تولوا هذا المنصب طوال الفترة بين السنوات (1949 – 2011) كانوا من لواءات جيش الاحتلال المتقاعدين، فيما جاء النصف الآخر من داخل الجهاز.

ولا توجد قواعد واضحة لتعيين رئيس الموساد، حيث يحدد رئيس حكومة الاحتلال اسم المرشح  دون أن يكون مضطرا لعرضه على الحكومة أو أي جهة رقابية، على خلاف ما يحدث في حالة جهاز (الشاباك) والذي يعتبر ذراع الاستخبارات الداخلية للاحتلال الإسرائيلي. كما أن تمديد ولاية رئيس الموساد تأتي بقرار من رئيس الحكومة وبشكل شخصي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com