خطة إسرائيلية لتوسيع مناطق السلطة الفلسطينية
خطة إسرائيلية لتوسيع مناطق السلطة الفلسطينيةخطة إسرائيلية لتوسيع مناطق السلطة الفلسطينية

خطة إسرائيلية لتوسيع مناطق السلطة الفلسطينية

كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن خطة نتنياهو السياسية الجديدة، والتي تقوم على الإنسحاب من مساحة تصل إلى 40 ألف دونم في مدن الخليل وطولكرم وأريحا، ونقلها إلى السلطة الفلسطينية، في مقابل اعتراف أمريكي بحق إسرائيل بالبناء في الكتل الإستيطانية.

وقالت اللمصادر إن تلك الخطة بمثابة الصفقة التي تنص على الإنسحاب مقابل التهدئة.

وتفيد التقارير أن الإدارة المدنية الإسرائيلية، والتي تدير الأعمال غير العسكرية بالأراضي المحتلة، دخلت حاليا في مراحل التخطيط المتقدمة بشأن خطة توسيع المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، بناء على تعليمات من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشي يعلون.

وتسعى الخطة الإسرائيلية، إلى توسيع المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية  بقرابة 40 ألف دونم،  بحيث يكون الإنحساب الإسرائيل من 1.6% من إجمالي مساحة المنطقة (C) التي تسيطر عليها إسرائيل بشكل شبه  كامل بناء على إتفاقية (أوسلو)  في تسعينيات القرن الماضي.

وطبقا للخطة، سوف يكون الإنسحاب الإسرائيلي الأكبر من مدينة الخليل، حيث ستزيد مساحة المنطقة (H1) التي تشكل 80% من مساحة الخليل، والتي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بالكامل، ويتم تقليص مساحة المنطقة (2H) والتي تشكل 20% من مساحة الخليل وتضم مستوطنات يهودية، وتقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وكانت تلك التقسيمات قد أقرت ضمن (بروتوكول الخليل) بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، في 15 يناير 1997.

كما تشمل الخطة إنسحاب إسرائيلي يتعلق بمدينة طولكرم، حيث تتضمن تسليم السيادة الكاملة للسلطة الفلسطينية على مناطق تقع شرق وشمال المدنية،  فضلا عن مناطق قرب قلقيلية،  بين المدينة وبين الطريق السريع 55، على أن يتحول تصنيف تلك المناطق من (C) أي سيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية، إلى التصنيف (B) أي سيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية.

ورفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، ومكتب وزير الدفاع موشي يعلون،  التطرق لتلك الخطة، لكن بعض المصادر المقربة من المستوى السياسي في إسرائيل، أكدت أن اللقاء الذي جمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قبل أيام،  شهد طرح مسألة تغيير الظروف الأمنية والإقتصادية لدى السلطة الفلسطينية.

وأكدت المصادر، أن نتنياهو نوه أمام كيري إلى أن أي خطوة إسرائيلية يجب أن تتم بعد أن تتوقف موجة العنف الحالية، وبعد أن تلبي واشنطن المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.

وتقسم أرض الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق، المنطقة (A)، وتشمل قرابة 18% من أراضي الضفة الغربية، وتملك السلطة الفلسطينية في هذه المنطقة غالبية الصلاحيات السيادية، والمنطقة (B) وتشمل قرابة 22% من أراضي الضفة الغربية، وحافظت فيها إسرائيل على السيطرة الأمنية ونقلت إلى السلطة الفلسطينية الصلاحيات المدنية، والمنطقة (C)، والتي تمتد على قرابة 60% من أراضي الضفة الغربية، حافظت فيها إسرائيل على سيطرة شبه تامة، تشمل الصلاحيات الأمنية والصلاحيات المدنية المتعلقة بملكية الأراضي واستخداماتها، ومن ضمنها تخصيص الأراضي والتخطيط والبناء والبنى التحتية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com