خبراء: تركيا قدمت خدمة للأسد بإسقاطها الطائرة الروسية
خبراء: تركيا قدمت خدمة للأسد بإسقاطها الطائرة الروسيةخبراء: تركيا قدمت خدمة للأسد بإسقاطها الطائرة الروسية

خبراء: تركيا قدمت خدمة للأسد بإسقاطها الطائرة الروسية

يرى مسؤولون وخبراء سوريون أن تركيا قدمت "خدمة كبيرة" للرئيس بشار الأسد، بإسقاطها طائرة روسية، مشيرين إلى أن موسكو ستزيد دعمها للنظام، وستستغل هذه الحادثة لتحقيق مصالحها في سوريا بصورة أكثر تصميماً.

وقال سياسي سوري مقرب من النظام: "يجب على الرئيس الأسد أن يبعث برقية شكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأنه طور موقف موسكو لصالحنا"، مضيفاً "من قبل  كان الأسد وفلاديمير بوتين متفقين حول كون أن مكافحة الإرهاب تمر قبل الحل السياسي. والآن تذهب موسكو إلى أبعد من ذلك، وتعتبر، مثل دمشق، أن تركيا تدعم الإرهاب".

ويشير الخبراء إلى أن أنقرة "تدعم بلا حدود المتمردين الإسلاميين المعتدلين الذين يكافحون ضد النظام السوري، بينما يتهمها معارضوها بتمرير الجهاديين من جبهة النصرة، وتنظيم داعش".

من جانبهما، اعتبر الباحثان في مركز وودرو ويلسون الدولي، هنري باركي ووليام بوميرانز، أن "الفائز الوحيد من هذه التطورات هو الأسد"، قائلين إن "واحداً من أهم خصومه الرئيسيين –تركيا- صار على خلاف قوي الآن مع حليفه الرئيسي روسيا".

أما مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية الفرنسي، كريم بيطار، يرى أن "هذا التصعيد يحمل دلالات قوية، لأنه حتى هذا الحين، وعلى الرغم من الاختلافات الكبرى حول سوريا، فقد ظلت العلاقات الروسية التركية ودية للغاية، وظلت الروابط الاقتصادية والسياحية قوية جداً".

ويضيف بيطار "لكن التشنج الروسي ربما يسمح لبشار الأسد بأن يُعول على مزيد من الدعم من قبل بوتين، فيما سيؤدي مزاج أردوغان المتقلب مرة أخرى إلى ارتكاب أخطاء وممارسة سياسات غير منتجة".

وتأتي هذه الأزمة بين روسيا وتركيا، في وقت أعدت فيه 20 دولة ومؤسسة دولية، بما في ذلك روسيا وتركيا، خارطة طريق للخروج من الأزمة السورية، في فيينا.

وفي هذا السياق، تقول موريل أسبورغ، وهي باحثة في معهد الشؤون الدولية والأمنية في برلين، إن "روسيا ستستخدم هذا الحادث للاستمرار في تحقيق مصالحها في سوريا بصورة أكثر تصميما".

وتضيف موريل أن "مزيداً من المساعدات العسكرية لنظام الأسد قد يثبط إرادة الأسد في الانخراط في مناقشات جادة مع المعارضة، وفي الوقت نفسه سيدعم هذا مصلحة روسيا في سوريا"، لكنها أشارت إلى أنها "غير متأكدة من أن الأسد سيستفيد من كل هذا على المدى البعيد".

بدوره، يرى روشان كايا، الخبير التركي في معهد استراتيجية قزوين، في إسطنبول، أن "روسيا ستسمع صوتها وتضاعف دعمها لنظام الأسد، وستمارس بصورة غير مباشرة عمليات انتقامية عن طريق توجيه ضربات إلى الجماعات المتحالفة مع تركيا في داخل سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com