السعودية تتصدى لمهمة توحيد المعارضة السورية باستضافة مؤتمر "هام"
السعودية تتصدى لمهمة توحيد المعارضة السورية باستضافة مؤتمر "هام"السعودية تتصدى لمهمة توحيد المعارضة السورية باستضافة مؤتمر "هام"

السعودية تتصدى لمهمة توحيد المعارضة السورية باستضافة مؤتمر "هام"

تستعد الرياض لاستضافة مؤتمر للمعارضة السورية يعد الأهم، بحسب خبراء، منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو خمس سنوات.

وفي هذا الإطار، يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع مسؤولين إماراتيين وسعوديين كبار اليوم الاثنين في أبوظبي لبحث سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في المؤتمر المنتظر.

وأفادت مصادر مطلعة لشبكة إرم الإخبارية أن أهمية مؤتمر الرياض تنبع من كونه يهدف إلى توحيد المعارضة السورية التي مثل تشتتها إحدى العقبات الرئيسة أمام التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن الاجتماعات، التي تم الترتيب لها على عجل لتعقد في العاصمة الإماراتية بين كيري وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ستناقش سبل توحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت اجتماعات فيينا التي شاركت فيها السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول مطلع السنة الجديدة.

ومن المنتظر أن يشارك في مؤتمر الرياض "الائتلاف السوري" المعارض، و"هيئة التنسيق"، من معارضة الداخل، إضافة إلى شخصيات مستقلة وممثلين عن المجتمع المدني السوري، وكذلك ممثلين عن رجال الأعمال والعلماء ورجال الدين وممثلي فصائل مقاتلة.

ورغم أن الرياض عبرت عن دعمها لانتفاضة السوريين منذ البداية، لكن هذا المؤتمر يعد الأول للمعارضة الذي تستضيفه السعودية على أرضها، على عكس الدوحة وأنقرة، مثلا، اللتين استضافتا مؤتمرات واجتماعات عديدة للمعارضة السورية.

في غضون ذلك، أكد القيادي في الائتلاف الوطني المعارض أحمد رمضان أن اجتماع الرياض يعد امتدادا للعلاقة الوثيقة والدعم الكبير الذي قدمته المملكة إنسانيا وإغاثيا للشعب السوري، فضلا عن الدعم السياسي بالمحافل الدولية ورفضها للسياسة التي يتبعها نظام الأسد".

وأكد أن الهدف من الاجتماع هو تهيئة المعارضة لمرحلة التغيير المرتقبة، خاصة في ظل إمكانية العودة للتفاوض في جنيف برعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الاستعداد للمرحلة التفاوضية، وستكون هناك وثائق ورؤية محددة لمرحلة التغيير.

ورأت المصادر أن تصدي السعودية لتشكيل وفد معارض موحد يعد مهمة بالغة الصعوبة، على ضوء الانقسامات الحادة بين الفصائل والتيارت السورية المعارضة.

وأضافت المصادر أن مسألة تمثيل الإخوان المسلمين، مثلا، الذين ينشطون ضمن الائتلاف المعارض سيكون عقبة رئيسة يواجه منظمي المؤتمر.

وتابعت المصادر أن ثمة عقبات إجرائية من بينها مثلا أن النظام السوري قد لا يسمح بشخصيات من معارضة الداخل بالسفر إلى الرياض لأجل حضور المؤتمر.

وبالتوازي مع هذه الجهود، تعقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماعات لإعداد قائمة بالتنظيمات الإرهابية في سوريا.

ويلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي غداً الثلاثاء، وفق مصدر أردني مسؤول.

وقال إن الملك عبدالله "سيجري محادثات تتناول الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً على الساحة السورية".

وفي أحدث تصريحاته، أكد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع محطة تلفزيونية صينية أن الجيش النظامي يتقدم "على كل جبهة تقريباً" بفضل التدخل الجوي الروسي في البلاد.

وقال الأسد "لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com