حجاب النساء يتحول رمزا للكراهية في بريطانيا بعد هجمات باريس
حجاب النساء يتحول رمزا للكراهية في بريطانيا بعد هجمات باريسحجاب النساء يتحول رمزا للكراهية في بريطانيا بعد هجمات باريس

حجاب النساء يتحول رمزا للكراهية في بريطانيا بعد هجمات باريس

تحول اللباس الإسلامي المحافظ إلى رمز للكراهية يثير غضب بعض المتطرفين البريطانيين الذين استهدفوا، في أعقاب هجمات باريس، مسلمين ومساجد في لندن.

ولم يكن هؤلاء البريطانيين يحتاجون إلى مبرر إضافي كي يعبروا عن كراهيتهم لكل ما يتصل بالدين الإسلامي الذي أصبح، في عرف الكثير من الغربيين، الوجه الآخر للإرهاب.

وبحسب خبراء، فإن ثمة الكثير من الجماعات والحركات المتطرفة التي تدعم مثل هذه الرؤية النمطية الغربية التي تربط بين الدين الإسلامي وبين التشدد المقترن بالعنف.

وتناولت صحيفة الاندبندنت الاثنين نتائج تقرير أعده مشروع "Tell Mama" الذي يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن التقرير رصد تعرض مسلمي بريطانيا لأكثر من 100 هجوم عنصري منذ هجمات باريس الدامية التي وقعت قبل نحو عشرة أيام.

وأوضحت الصحيفة أن التقرير سيعرض على مجموعة عمل حكومية معنية بحوادث الكراهية ضد المسلمين.

ويوضح متابعون لهذا الملف، أن غالبية ضحايا تلك الهجمات العنصرية كانوا فتيات ونساء تتراوح أعمارهن بين 14 و45 عاما ويرتدين ملابس تظهر أنهن مسلمات.

ووقعت تلك الهجمات في أماكن عامة، من بينها الحافلات والقطارات، وفقا للصحيفة التي أوضحت أنه "كانت من بين ضحايا هذه الهجمات 34 امرأة محجبة".

ولفت التقرير إلى أن الكثير من "الضحايا أشاروا إلى أنه لم يهب أحد لمساعدتهن أو للتسرية عنهم، وهو ما يثير المزيد من القلق إذ يشير إلى أن أكثرية الرأي العام البريطاني تؤيد مثل هذه الاعتداءات.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" مقالا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحت عنوان "سنهزم الإرهاب والأيديولوجية السامة التي تدعمه."

وأشار كاميرون إلى أن وجود القتلة في شوارع باريس "يذكرنا بجلاء أن تنظيم الدولة الإسلامية ليست مشكلة تبعد آلاف الأميال، بل هي تهديد مباشر لأمننا."

وكانت الكثير من الهيئات والمنظمات الإسلامية في العالم العربي، فضلا عن الحكومات، أدانت هجمات باريس التي أودت بحياة 132 شخصا، واعتبرت أن المهاجمين لا يعبرون عن روح الإسلام وتعاليمه السمحة.

لكن غالبية الغربيين، بحسب باحثين في قضايا الإرهاب، لا يكلفون أنفسهم عناء التمييز بين انتحاريين متطرفين وبين الدين الإسلامي، إذ ينظرون إلى كل مسلم بوصفه "مشروع إرهابي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com