إسرائيل تدرس سحب الجنسية من الملتحقين بـ"داعش" (فيديو)

وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بضرورة سحب الجنسية الإسرائيلية من كل من يتورط بالانضمام لتنظيم "داعش"، وذلك في أعقاب الكشف عن خلية تابعة للتنظيم الأسبوع الماضي.

وقال خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأحد، إن على المستشار القضائي العمل على سحب الجنسية الإسرائيلية عن هؤلاء.

وتابع نتنياهو أن من ينضم لداعش لن يظل مواطنا إسرائيلياً، كما أنه لو غادر الحدود بهدف الالتحاق بالتنظيم فإنه لن يسمح له بالعودة مجدداً، مضيفاً أنه يعتقد أن إسرائيل ستقود العالم في هذه المسألة، حين يدرك أنه لا ينبغي عليه السماح لمواطنيه الذين يلتحقون بداعش بالعودة.

وشهدت السنوات الأخيرة انضمام قرابة 50 مواطناً إسرائيلياً عربياً لتنظيم "داعش"، فيما تزعم السلطات الإسرائيلية أن ثمة تعاطف أيديولوجي كبير داخل القطاعات العربية في إسرائيل مع هذا التنظيم.

ويرصد جهاز الأمن العام "الشاباك" الكثير من الأشخاص من ذوي الميول للانضمام للتنظيم، وتقول تقارير عبرية أن الكثير من عرب إسرائيل يؤيدون أفكاره.

وبحسب تلك التقارير فإن الشاباك يرصد مكاتبات ورسائل مصورة يتبادلها مؤيدو التنظيم في إسرائيل عبر هواتفهم الذكية، ورصد في العديد من الحالات تبادل مقاطع فيديو تظهر ذبح أشخاص بواسطة هذا التنظيم في العراق.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هناك العديد من العناصر بين المواطنين العرب يقومون بعمل رسوم "جرافيتي" تحمل شعارات خاصة بتنظيم "داعش"، زاعمة أن حركة "جبهة التحرير" هي الأقرب لهذا التنظيم، وتعمل في إسرائيل بشكل علني.

ويزعم العميد احتياط نيتسان نورئيل، وهو من كان يقف على رأس دائرة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب رئيس الحكومة في الفترة 2007 – 2012، أن بضعة آلاف على الأقل من عرب إسرائيل يحملون أيديولوجيات مطابقة لتنظيم "داعش"، ويصفهم بأنهم أشخاص يستيقظون من نومهم ليبحثوا في الإعلام عن أي إنجاز للتنظيم، ويعبرون عن سعادتهم إن عثروا على ذلك والعكس.

وكان نورئيل قد طالب قبل أيام بمنع عودة كل من يتجه إلى سوريا أو العراق للالتحاق بتنظيم "داعش"، معرباً عن اعتقاده بأنه من الصعوبة بمكان منع خروجهم، حيث يكون السفر عبر تركيا في الغالب، وأنه لا يوجد ما يمنع توجه أي مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية من السفر وقضاء إجازة في تركيا.