أزمة "طوزخورماتو" تفجر معركة "حرق الأعلام" بين الشيعة والأكراد
أزمة "طوزخورماتو" تفجر معركة "حرق الأعلام" بين الشيعة والأكرادأزمة "طوزخورماتو" تفجر معركة "حرق الأعلام" بين الشيعة والأكراد

أزمة "طوزخورماتو" تفجر معركة "حرق الأعلام" بين الشيعة والأكراد

اتخذت أزمة قضاء طوزخورماتو العراقي مسارا مختلفا عبر حرق متبادل لعلم العراق وإقليم كردستان من قبل مؤيدي الطرفين، في خطوة تنذر بتصعيد ميداني.

وبث ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام عدد من الشباب الأكراد بحرق العلم العراقي أمام قلعة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، فيما رد شبان شيعة في مدينة كربلاء وسط العراق على هذه الخطوة برسم علم الإقليم على الأرض ليمر الناس والسيارات عليه.

وتصاعدت حدة الجدل بين رواد موقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة، التي اعتبرها مراقبون مؤشرا على حدة الخلاف بين الطرفين المتنازعين.

ويأتي ذلك فيما تتصاعد حدة الخلاف بين قوات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي الشيعي في قضاء طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين.

ووصف المتحدث باسم الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم، حادثة إحراق العلمين العراقي وإقليم كردستان من قبل "المتطرفين" عملاً يتنافى مع القيم الوطنية، محذرا من محاولات "زرع الفتنة والاحتراب".

وقال خالد شواني في بيان صحفي إن "قيام بعض المتطرفين بإحراق علم إقليم كردستان أو العلم العراقي هي أعمال تتنافى مع القيم الوطنية ومبادئ الدستور، كما تناقض دعوات المرجعية الدينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية بوجه تنظيم داعش الارهابي".

وكان المرجع الشيعي الأعلى السيستاني دعا الجمعة إلى احتواء أزمة قضاء طوزخورماتو ومنع الاقتتال بين الشيعة والأكراد.

ولفت شواني، وهو نائب سابق عن الكتل الكردستانية، إلى أن "الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث جدد التأكيد على أهمية تطوير التعايش السلمي بين العراقيين كافة والابتعاد عن أجواء التشنج والتوتر".

و ارتفعت دعوات للنخبة العراقية من أجل المساهمة في إطفاء لهيب فتنة حرق الأعلام في العراق والحد من نشر فيديوات التصعيد بين العرب والأكراد، معتبرة أن "ما بين العرب والأكراد تاريخ طويل من الإخاء والمحبة، لا يمكن نسفه".

وفي الوقت الذي يرى البعض في هذه الظاهرة "محاولة يائسة لإثارة الفتنة بين الأكراد والشيعة"، يؤكد آخرون أن تكرار ظهور أشخاص غاضبين يقومون بحرق العلم العراقي أو علم كردستان او تمزيق جواز السفر أو إطلاق الشتائم البذيئة ضد شخصيات سياسية ودينية، يجعل الناس تظن أن وراءها جهات مخابراتية معادية تريد إثارة فتنة جديدة في العراق بين العرب والأكراد ولفت الانظار عن هزائم داعش".

ونشر أنصار التهدئة، صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تآخي وعناق العلم العراقي وعلم إقليم كردستان.

وأفادت مصادر عراقية مطلعة أن الحوادث التي أظهرت عمليات حرق الأعلام هي عمليات فردية يقوم بها أشخاص متطرفون لا يعون العلاقة التاريخية التي تربط بين الأكراد والعرب في العراق.

وأعرب الاعلامي سامي عيسى عن استغرابه من هذه الظاهرة، وقال: "على الرغم من إنني من القومية الكردية إلا أنني لا أقبل ما يقوم به القلة القليلة جداً من الأكراد بحرق العلم العراقي".

من جانبه أكد الكاتب والاعلامي مشرق عباس على ضرورة التفكير بالأخطاء قبل أن تتحول الى أمراض.

وقال عباس "لم أفهم تماماً حرب الأعلام الأخيرة، سوى أنها سوء فهم للعلم نفسه ودلالاته، فالإساءة إلى علم لاتعني الإساءة إلى حكومة أو إلى سياسيين بل هي إساءة رمزية لشعب، بالدرجة الأولى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com