موسكو توظف هجمات باريس لصالح حملتها العسكرية بسورياموسكو توظف هجمات باريس لصالح حملتها العسكرية بسوريا

موسكو توظف هجمات باريس لصالح حملتها العسكرية بسوريا

 تحاول روسيا جاهدة استغلال الهجمات الدامية، التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي، لتبرير حملتها العسكرية، المساندة للرئيس السوري بشار الأسد، والتي لاقت انتقادات واسعة.

 وبثت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو، تظهر قيام سفنها الحربية في بحر قزوين بإطلاق 18 صاروخا باليستيا ضد أهداف قالت إنها تابعة لتنظيم داعش في سوريا.

وأظهرت الصور عبارات تضامنية مع ضحايا الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، وقد كتبت على الصواريخ قبيل إطلاقها صوب أهدافها، كلمات من بينها جملة (من أجل باريس)، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام.

 كما دفعت موسكو بثماني قاذفات جديدة من طراز (SU34)، وسرب من المقاتلات من طراز  (Sy27s3)، لتنضم إلى القوات الروسية الجوية العاملة في سوريا، فيما تفيد تقارير أن سلاح الجو الروسي نفذ 394 غارة جوية، أصابت 731 هدفا في سوريا خلال الأيام الثالثة الماضية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الرئيس فلاديمير بوتين تعليقه على نتائج الغارات الجوية الروسية ضد تنظيم داعش في سوريا، خلال اجتماع أجراه الجمعة مع قادة وزارة الدفاع الروسية في مقر إقامته بضواحي موسكو، والتي أشار خلالها إلى كونها "غير كافية لتطهير سوريا من الإرهابيين، ولدرء خطر الهجمات الإرهابية عن روسيا".

وأشار وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويغو" إلى أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يوميا، أما المجموعة البحرية الروسية في المنطقة فتبلغ 10 سفن، منها ست في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن أداء الطيران الحربي الروسي "يضمن تغطية عمليات الجيش السوري في محافظات حلب وإدلب وفي الجبال المحيطة باللاذقية وفي منطقة تدمر".

وتابع أنه خلال الأيام الأربعة الماضية شملت العملية الجوية الروسية توجيه ضربات باستخدام الصواريخ المجنحة من مياه بحر قزوين والبحر المتوسط، وقطعت هذه الصواريخ مسافة تبلغ 1500 كيلو مترا، أما إقلاع الطائرات الحربية فاستخدمت لذلك مطارات تقع في أراضي كل من روسيا وسوريا.

وبدأ التواجد الروسي في المنطقة يتناقض مع مصالح بعض الدول، ولا سيما مع الحديث عن أزمة تشهدها بيروت بعد تلقي السلطات المختصة بمطار رفيق الحريري الدولي برقية من البحرية الروسية، تفيد بأنها بصدد إجراء مناورات بحرية بموجب إحداثيات محددة، لمدة ثلاثة أيام، بدءا من منتصف ليل الجمعة، وأن ذلك من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على المجال الجوي اللبناني، وعلى حركة الطيران من وإلى مطار بيروت.

وأوضحت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية في بيان لها، أن البرقية تتضمن الطلب من إدارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للأراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محدد، بهدف القيام بمناورات بحرية، مشيرة إلى أنها قامت بإنشاء خلية عمل طارئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والاتصال بمنظمة الطيران الدولي والسلطات المختصة في مجال الطيران، بما يضمن استمرارية حركة الاقلاع والهبوط في المطار مع مراعاة أقصى درجات السلامة العامة.

ورفضت بيروت في البداية الطلب، وأبلغت السلطات الروسية بذلك، لكنها عادت واستجابت بعد إصرار السلطات الروسية، وكثفت الاتصالات مع السلطات في قبرص لتأمين مسار جوي بديل ومؤقت، حتى نهاية المناورات الروسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com