هل ستتدخل تركيا عسكرياً لحماية تركمان سوريا؟
هل ستتدخل تركيا عسكرياً لحماية تركمان سوريا؟هل ستتدخل تركيا عسكرياً لحماية تركمان سوريا؟

هل ستتدخل تركيا عسكرياً لحماية تركمان سوريا؟

حذر رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو اليوم الجمعة، النظام السوري من عواقب استهداف القرى التركمانية.

وكشف أوغلو في تصريحات صحفية، أنه عقد لقاءً مع الجانب الروسي، أوضح خلاله أن المناطق والقرى التي يستهدفها القصف الروسي، ذات "حساسية بالنسبة لتركيا".

واستدعت الخارجية التركية، السفير الروسي في أنقرة، أنبدري كارلوف، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية، "قمنا باستدعاء السفير الروسي، وأبلغناه بأنّ غارات بلاده على قرى تركمانية في منطقة جبل التركمان، لا تنضوي تحت مظلة مكافحة الإرهاب، إنما تعتبر اعتداءً على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين، وطالبنا الروس بوقف فوري لتلك الغارات".

 وجاء التحرك السياسي التركي السريع، على خلفية تصاعد أصوات كتاب وناشطين أتراك، طالبوا حكومة بلادهم بالتدخل العسكري السريع، لإنقاذ تركمان سوريا من الموت، وذلك بعد أن كثّفت مقاتلات النظام السوري، والمقاتلات الروسية قصفها العنيف للقرى التركمانية، في ريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا.

محور القتل

وكتب البروفيسور الشهير في التاريخ التركي، "إلبر أورتايلي"، على صفحته في الفيس بوك، إن "مليون ونصف تركماني في سوريا، وأكثر من مليونين في العراق، تُرِكوا لمصيرهم. هناك مجزرة في جبل التركمان".

 وقال "جان أجون"، الخبير التركي في الشؤون السياسية، إن "لم تتمكن تركيا من إيقاف المجازر المرتكبة ضد التركمان في الشريط الحدودي، فإنه لا يمكنها أن تقول عن نفسها دولة كبيرة. عليها أن توقف محور القتل، المكون من روسيا وإيران والأسد، من خلال التعاون مع الأصدقاء الحقيقيين للمعارضة السورية، قبل فوات الأوان".

من جهته، قال الكاتب والصحفي التركي "ليفانت كمال"، لقد "تم إخلاء قرى التركمان في منطقة "باير بوجاق" (التسمية التركية لجبل التركمان في سوريا)، ويتدفق التركمان والعرب، المتواجدين في المنطقة، نحو القرى القريبة من الحدود".

وحذر حكومة بلاده من "مجزرة في جبل التركمان"، داعياً السلطات التركية إلى إغلاق المضائق في وجه البوارج الروسية، بالقول: "بما أن هنالك شيء يسمى بدولة كبيرة، فلتُغلق المضائق في وجه روسيا".

مجزرة التركمان

وحذر الإعلامي التركي، مقدم البرامج التلفزيونية "بكير داوالي"، من الخوف والظلم، الذي يتعرض سكان المناطق في ريف اللاذقية الشمالي"،  وأكد أيضاً أن "هناك مجزرة في جبل التركمان".

 وطالب الناشط التركي "آدم أوزكوسه"، حكومة بلاده بالتحرك سريعاً، وقال: "تركيا أصدري صوتاً وتحركي، هناك مجزرة في جبل التركمان".

أما الكاتب في جريدة "ستار" التركية، يعقوب كوسه، فأشار إلى أن "التركمان يُقتلون والغرب لا يكترث لذلك، أما حيث ضرب العنف أوروبا، فإنه يعني استهداف الإنسانية، والجميع يتحرك".

من جانبه، قال الناشط التركي ""أوفوق أولوطاش"، إن "الذين يبحثون عن الإرهابيين في سوريا، فلينظروا إلى إرهابيي الأسد المستوردين، الذين يهاجمون على تركمان سوريا في جبل التركمان".

وتحاول قوات وميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية اختراق المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة في ريف اللاذقية، حيث تدور هناك معارك عنيفة.

 وفي كل يوم، تتجدد محاولات تقدم قوات النظام في جبهة الساحل، وبدأت المحاولات منذ 40 يوماً، عندما تحدث إعلام النظام عن عملية واسعة، تهدف للسيطرة على مناطق إستراتيجية في ريف اللاذقية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com