هجمات باريس تثير عاصفة تغيير البروفايل على مواقع التواصل
هجمات باريس تثير عاصفة تغيير البروفايل على مواقع التواصلهجمات باريس تثير عاصفة تغيير البروفايل على مواقع التواصل

هجمات باريس تثير عاصفة تغيير البروفايل على مواقع التواصل

ألقت هجمات باريس الدامية، بظلالها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما في تغيير الصورة الشخصية (البروفايل) إلى العلم الفرنسي، كنوع من التضامن مع الضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من 129 شخصاَ، ونحو 300 مصاب، فيما سرت موجة من السخرية على الكثير من المنشورات.

وكان تنظيم داعش المتشدد قد أعلن مسؤوليته، أمس السبت، عن هجمات انتحارية نفذها ثمانية من عناصر التنظيم بأحزمة ناسفة وبنادق رشاشة عبر استهداف مواقع في قلب العاصمة الفرنسية كملعب (دي فرانس) أثناء مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا، ومركز (باتاكلون) للمؤتمرات، وأهداف أخرى.

وتفاعل مئات الآلاف مع تطبيق أتاحه موقع فيسبوك بتغيير الصورة الشخصية لعلم فرنسا، فكان المدير التنفيذي للشركة "مارك زوكربيرغ" من أوائل الذين غيروا صورتهم، ثم تتالت الكرة.

إلا أن ما يثير الجدل في موضوع تغيير البروفايل هو خلق نوع من الاستفزاز لدى غير المتضامنين مع فرنسا أو مع من يقف ضدها في مواقفها السياسية في العالم، كما هو حال مؤيدي النظام السوري، الذين لجؤوا إلى تغيير صورة البروفايل للعلم السوري نكاية بفرنسا مثلاً، وكذلك العديد من مواطني الدول العربية الذين غيروا صورتهم إلى علم بلدانهم.

وفيما يتعلق بالصور الساخرة، فكانت تلك التي نشرها رواد مواقع التواصل بتغيير صورة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إلى العلم الفرنسي أيضاً.

وفي هذا الإطار، سيطرت مساحة أخرى من السخرية على منشورات وتغريدات أخرى بعد هجمات باريس، حيث نُشرت تعليقات بخصوص جواز السفر السوري الذي عُثر عليه في مكان التفجير بعد الانتهاء من العملية دون أن يُصب بأذى، فعلق كثيرون على أن الجواز السوري مقاوم للهجمات والصدمات والانفجارات.

كما انتشرت عشرات الوسومات (هاشتاغ) بخصوص الهجمات، ولعل أبرزها #داعش_باريس #هجمات_باريس #اعتداءات_باريس وغيرها.

ولكن من الملاحظ لمئات التعليقات أن التضامن مع ضحايا الهجمات كان أكثر من أي وقت مضى، حتى إن الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة وقتها لم يصل لمثل هذا التفاعل بين رواد مواقع التواصل، رغم موجة من السخرية في ثنايا الموضوع.

وكان المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولين قد قال إن المهاجمين الذين قتلوا 129 شخصا في موجة إطلاق نار وتفجيرات انتحارية في باريس كانوا يتألفون على الأرجح من ثلاث فرق منسقة أفرادها مسلحون ببنادق كلاشنيكوف وعبوات ناسفة شديدة الانفجار، فيما لا يزال التحقيق جارياً.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com