العلم الجزائري يرفرف في الشانزليزيه
العلم الجزائري يرفرف في الشانزليزيهالعلم الجزائري يرفرف في الشانزليزيه

العلم الجزائري يرفرف في الشانزليزيه

رفرف العلم الجزائري لأول مرة في شارع الشانزليزيه بباريس، محمولا من طرف ثلاثة جنود شاركوا في موكب احتفالي بالعيد الوطني الفرنسي ومئوية الحرب العالمية، تحت اعين ممثل الجزائر وزير الطاقة يوسف يوسفي، إلى جانب 76 دولة لبت الدعوة.

ومثّلت المشاركة الجزائرية ضربة لمشاعر الأسرة الثورية وشكلت مادة دسمة لتهجم اليمين الفرنسي المتطرف على الجزائر.

وأبرزت استعراضات الشانزليزيه، فيسيفساء من المتناقضات، جمعت يوسفي ممثل الحكومة إلى جانب اقرانه من الدول المدعوة، على مقربة من جلوس فرونسوا هولاند، وأمير موناكو ألبرت، و ممثلين من البلدان الأفريقية، استبق وصولهم "احتجاجات مناهضة" لسياسة الحكومة الفرنسية، تم على إثرها اعتقال العشرات، بينما اصطف عشرات الحركى والأقدام السوداء، ومنظمات عنصرية من اليمين المتطرف، على طول جادة الشارع لتحية الحضور في موكب حضره 4000 شخص.

ففي المجموع، 76 دولة استجابت لدعوة فرنسا للمشاركة في الاستعراضات بما فيها الجزائر، بجنود حملوا العلم الوطني، فجروا "غضب" منظمات عنصرية وأحزاب يمينية، حيث قال مقرب، مارين لوبان، رئيسة الجبهة الوطنية، "دعونا نقول أنه من الطبيعي جدا بالنسبة للجزائر أن يشارك جنودهم، ولكن ما يصدمني هو أن المقاتلين الجزائريين، يقصد الحركى، غير ممثلين في الموكب، فهم قاتلوا أيضا لأجل فرنسا، ولكن للأسف، فمن الواضح أن الحكومة الفرنسية تحاول تقسيم الناس إلى صنفين".

أما الفرنسيون الأكثر "براغماتية" فقد استغلوا الحدث للدعوة إلى "طي ملف توبة فرنسا عن الجرائم الاستعمارية في الجزائر إلى الأبد"، معتبرين أن مبادرة أمس، هي فقط لنسيان الخلافات القديمة.

هولاند لم يدع قضية ما يقع في غزة تمر مرور الكرام خلال الاحتفالية ليتخندق في صف تل أبيب، رغم تليين نبرة خطابه العدائي ضد الفلسطينيين، و قال في مقابلة تلفزيونية أنه "يمكن لإسرائيل أن تدافع عن نفسها اذا تعرضت لهجوم"، ولكن "يجب أن تضبط النفس"، داعيا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتابع أنه "لن يكون هناك أي تسامح" في مواجهة معاداة السامية في فرنسا.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن إقدام فرنسا على "تكريم الآلاف من الضحايا الجزائريين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، اعتراف بتضحيات الشعب الجزائري".

و قال إنه منذ الزيارة الأخيرة لفرنسوا هولاند في ديسمبر 2012،" تسنى للبلدين تجنب حزازات ناجمة عن ماض أليم من خلال فتح ك الملفات المتعلقة بالذاكرة المشتركة بين شعبينا بروح بناءة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com