الأحزاب الإصلاحية الإيرانية تنتخب رضا عارف رئيساً لحملتها الانتخابية

في خطوة أولية للاستعداد للانتخابات البرلمانية الإيرانية المقبلة، انتخبت الأحزاب الإصلاحية في إيران الأحد، السياسي محمد رضا عارف كرئيس لحملتها الانتخابية.

ويرأس عارف حركة "أمل الإيرانيين" الإصلاحية، وستوكل إليه رئاسة شورى الأحزاب الإصلاحية لرسم السياسات العامة خلال الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الـ26 من فبراير المقبل.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الأحزاب الإصلاحية اجتمعت مساء أمس وتوصلت إلى انتخاب عارف لمنصب رئيس شورى الانتخابات للأحزاب الإصلاحية، وانتخاب عبد الواحد موسوي لاري القیادي في "رابطة علماء الدين المناضلون الإصلاحية" وحسين موسوي تبريزي أمين عام مجمع محققي ومدرس الحوزة العلمية في قم، كنائبين لرئيس مجلس شورى الإصلاحيين.

وأخفق الإصلاحيون في انتخابا متحدث باسم الأحزاب الإصلاحية خلال اجتماعهم، وأوكل الأمر إلى رئيس المجلس الشورى محمد رضا عارف الذي يعد أهم شخصية سياسية إصلاحية بارزة في إيران بعد الرئيس الأسبق محمد خاتمي.

وبدأ الإصلاحيون منذ رئاسة روحاني ينشطون بشكل كبير من خلال إقامة ندوات ولقاءات مع شرائح عديدة داخل المجتمع، بعد الحرمان الذي تعرضوا له في زمن الرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد واستمر لثماني سنوات.

وروحاني المدعوم من الإصلاحيين يرى أن استحواذ حلفائه على مقاعد البرلمان في المرحلة المقبلة سيسهل عمل حكومته التي تعاني من استجوابات بين الحين والآخر.

بدوره، يواصل التيار المحافظ اجتماعاته هذه الأيام من أجل الوصول إلى تحالف يدخل عبر الانتخابات البرلمانية لمنع ضياع أصواته.

لكن هذه الانتخابات ربما تبعد حزب رئيس البرلمان الحالي علي لاريحاني "أتباع ولاية الفقيه" من التحالف مع المحافظين المتشددين، حيث تشير المعطيات إلى أن لاريجاني الذي أصبح من أشد الداعمين لحكومة روحاني المعتدل لم يعد بإمكانه الدخول في تحالف مع المتشددين.

أما تيار الاستقامة الذي يعد من المقربين من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد فلا يزال يرى نفسَه بعيدا عن التيار المحافظ التقليدي.

ويهمين الآن أحزاب التيار المحافظ (المتشدد) على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا.