البوليساريو قد تعود إلى حمل السلاح ضد المغرب
أعلن عبد القادر طالب "الوزير الأول في جبهة البوليساريو"، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أنّ الجبهة ستعقد في شهر ديسمبر/كانون الأول بمخيمات تندوف مؤتمراً سيتم خلاله تدارس إمكانية العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب.
وطالب عبدالقادر من المنظمة الدولية "الضغط على المغرب لتفادي تصعيد جديد للعنف بمناطق الصحراء، لاسيما أن بعض القيادات والنشطاء الشباب يطالبون بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب"، وفق تعبيره.
وأضاف "طالب" أن "الوضع الحالي يدفع إلى مثل هذه الخطوات، بهدف البحث عن بدائل، في ظل عدم حدوث تقدم ملموس في القضية".
وشدد على أنّ "نية جبهة البوليساريو هي محاولة تسخير جميع الوسائل لمزيد من الصبر، وكذا تعليق الأمل على منظمة الأمم المتحدة كوسيط في النزاع"؛ وزاد: "توقيع اتفاقية وقف النار جاء فقط للبحث عن حلول أخرى سلمية وسياسية، وعلى الشرعية الدولية أن تأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار".
ولجأ القيادي بالبوليساريو إلى خطاب الاستعطاف وهو يلتمس أن تكون الفيضانات التي غمرت مؤخراً مخيمات تندوف، بفعل الأمطار التي تهاطلت على المنطقة، "فأل خير على سكان المخيمات"، واعتبرها "رسالة من الله لتحقيق الأهداف المنتظرة في ترك أراضي الجزائر والعودة إلى الصحراء"، مردفا: "في بعض الأحيان تقع أمور صعبة، لكنها تأتي بنتائج إيجابية وتحمل آمالاً كبيرة".
هذا وعبّر المسؤول بـ"جمهورية الوهم" عن خيبة أمله على خلفية التجاوب الضعيف للحكومة الإسبانية، بقيادة مريانو راخوي، مع مأساة الفيضانات، رغم أنه أقر بكون مدريد قد سلمت ما قيمته 200.000 يورو، عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الأمم المتحدة، معلناً الرغبة في الحصول على أموال بقيمة أكبر.
